المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 244 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 244 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90173 مساهمة في هذا المنتدى في 31151 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )47
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )47
الجزء السابع والأربعون
بيت محمد بن مشعل
غرفة العنود
حينما طلبت لطيفة من موضي أن تتصل بالعنود لتتأكد من حجز
خبيرة التجميل
ارتعبت موضي وهي تشم في صوت العنود رائحة بكاء تحاول إخفاءه
لذا قررت أن تتوجه لبيت عمها
رغم انشغالها وأن عندهم عشاء رجال ضخم بمناسبة عودة مشعل
ووالاحتفال بزواجه في آن
وهاهي الآن في غرفة العنود التي ما أن رأتها حتى انخرطت في البكاء
وكأنها تحتاج إلى من ينبش قشرتها الرقيقة المتهاوية
موضي بلطف: حبيبتي العنود.. ممكن تقولين لي ليش تبكين؟؟
العنود تشهق: فارس.. فارس..
موضي برعب: وش فيه فارس؟؟
العنود تشهق أكثر: يغازل
ثم ألقت بنفسها على السرير وهي تبكي بشكل أحد..
موضي لم تستطع أن تمنع نفسها من الضحك وهي تربت على ظهر العنود:
قومي قومي يالخبلة
تدرين؟؟.. قولي لي.. إبي عبدالله بن مشعل يغازل أقول لش يمكن
بس فارس مستحيل.. لا تصيرين هبلة
العنود مازالت تبكي: أنا شايفته بعيني يكلمها وباقي تقعد في حضنه..
وحكت العنود الحكاية كاملة كما شاهدتها
موضي تشد العنود وتجلسها وتقول لها بحنان: أكيد أنتي غلطانة
فارس مستحيل يسويها..
ثم غمزت موضي وهي تقول بمرح: وبعدين ليش تصيرين صكة كذا؟؟
خليه يودع العزوبية..
العنود تشهق: حرام عليش موضي.. أحر ماعندي أبرد ماعندش
موضي بعذوبة: عشان ترتاحين الحين بأدق على فارس وأنتي تسمعين
العنود برعب: لا لا لا
لكن موضي لم تستجب لرفضها وهي ترن على فارس
وقتها فارس كان في سيارة مشعل متوجها للمطار لاستقبال مشعل
حتى يعود مشعل مع زوجته في سيارته
ويعود فارس مع ناصر..
فارس التقط هاتفه وهو يبتسم: هلا والله بالشيخة موضي
لا تخافين رايح أودي سيارة أخيش
خلاص راحت علينا جا حبيب القلب
العنود قلبها يرتعش بعنف
ويكاد عرقها يتصبب حرا في برودة ديسمبر
وهي تسمع صوته الخشن العميق عبر (السبيكر) المفتوح
موضي تبتسم: خلك من البربرة.. يقولون صادينك تغازل
فارس بغضب: اقطعي واخسي.. ماعاد إلا فارس بن سعود يخربط
موضي تنظر للعنود وتبتسم وتكمل حوارها مع فارس:
اليوم في لونوتر شايفين البنت باقي تقعد في حضنك
فارس بغضب: تدرين موضي.. مهوب شغلش..
ومهوب أنتي اللي تجين تحاسبيني
وأنتي حسابش معي ياقليلة الحيا
موضي توترت وشعرت أنها ربما تكون أخطأت بالاتصال والعنود
تسمع
لذا حاولت أن تسحب التوتر: ولا حتى المدام لها حق تحاسبك وهي
شايفتك بنفسها؟؟
فارس بغضب كاسح: العنود اللي قالت لش..
العنود توقف قلبها وهي تسمع كيف تغير صوته من الغضب
وكم بدا لها مرعبا ومخيفا تردد نبرة صوته الغاضبة في الجو
وكأن الهوا سكن حولها خوفا
والجو يصبح خانقا وثقيلا
وموضي شعرت أنها تورطت لذا أجابت بصراحة:
أنا عندها.. وتراها تسمعك.. خل عندك شوي ذوق
فارس بغضب ناري: يعني هي تسمعني..زين العنود اسمعيني
حسابش عندي.. عشان ثاني مرة تدخلين حد بيننا
يعني مافيش صبر كم يوم وتسأليني بنفسش
أو من أولها ماعندش ثقة فيني.. أصلا رصيدش عندي كبير
ما يضر ذا الموضوع زيادة
العنود غضبت من تهديده الوقح لها فصرخت بصوت عالٍ حتى يسمع:
وأنا ماني بعبدة عندك تهددني وأنا عادني في بيت إبي..
على شنو شايف حالك؟؟
موضي أغلقت السبيكر بسرعة وهي تهتف لفارس:
فارس الله يهداك مافيه شيء يستاهل
فارس بغضب: دواش أنتي وياها عندي..
ثم أغلق الهاتف..
وموضي ترجع للعنود الباكية وتحاول تهدئتها وإقناعها
أن فارس يغضب بسرعة ويرضى بسرعة
بينما العنود كانت تشعر أنها مجروحة بعمق منه ومن قسوته
وقبلها من المشهد المهين الذي رأته
مشاعرها الرقيقة كانت مستباحة ومستهاضة حزنا وألما
وغيرة مرة جارحة
*************************
مطار الدوحة الدولي
مشعل وهيا يصلان
هيا متوترة جدا
قلقة
مرتاعة
مشاعرها تنزف توترا وخوفا غير مفهوم
راكان كان قد أخذ أذن لدخول المستقبلين لصالة الاستقبال الرئيسية
صالة الحقائب
ولكنه لم يحضر.. بقي في المجلس لاستقبال الرجال مع والده وعمه
ولأن استقباله لصديق عمره لابد أن يكون استقبالا خاصا
ومن جاء للاستقبال فارس وناصر
ومشعل ليحضر لطيفة.. لأنه لابد أن يكون هناك أحد لاستقبال هيا
وهاهما يصلان
وهيا توترها يتصاعد
وهي تود لو تخفي وجهها في ظهر مشعل توجسا وقلقا
ثلاثة أجساد ضخمة تتوسط البهو
عرفت هيا فورا أن اثنين منهما مشعليان أصيلان
الثالث لا يشابههما إلا في الطول والعرض فقط
تأخرت عن مشعل قليلا وهي تراه يتوجه ناحيتهم وابتسامته تتسع
وتشع
شعرت أنها غريبة تماما وهي تتأخر أكثر وتتقزم
وهي ترى استقبالهم الحار له
شعرت بدموعها تقفز إلى محاجرها
وذكرى والدها ووالدتها تقتحمها بعنف
شعرت أنها وحيدة وهي ترى مشعل بعيدا عنها
في أحضان أهله
لم ترَ من قبل أسرايره بهذا الانفتاح
وابتسامته بهذا الصفاء
وكأنه يحلق ويتحرر من سجنها له أخيرا
وهي في أفكارها المرة
شعرت بيد رقيقة تسحبها لتحتضنها
وصاحبة اليدين تهمس بصوت عذب حنون:
الحمدلله على سلامتش.. نورتي الدوحة وبيت هلش
أنا لطيفة بنت عمش وأخت مشعل الكبيرة
غصبا عنها وجدت هيا نفسها تنخرط في بكاء مكتوم
وهي تحتضن لطيفة
شعرت بانفعال عميق وهي ترى أن هناك من تذكرها
وغمرها بمشاعره
في الوقت الذي كانت مشاعرها مستثارة ومتحفزة وعلى شفا الانهيار
وقتها كان مشعل يلتفت لها
شعر بألم عميق لأنه علم أنها تبكي
(أما لهذا البكاء والوجع من نهاية؟!)
الشباب ناصر وفارس أخذا أرقام الحقائب من مشعل
ليحضراها هما
وأعطى فارس مشعلا مفتاح سيارته
خرج مشعل مع مشعل
ولطيفة وهيا
حتى وصلا المواقف للسيارتين المتجاورتين
حينها لطيفة ألقت بنفسها في حضن شقيقها
مشعل احتضنها بقوة وحنان
وهو يقبل رأسها: اشتقت لش لطوف والله العظيم
لطيفة بحنان: وأنا أكثر ياقلب أختك
حوار عذب وعميق وشفاف مليء بالاهتمام كان يدور بينهما
الحوار والأحضان أثارت غيرة شخصين محرومين منها إلى حد الوجع
مشعل بن محمد وهيا
فكلاهما محتاج لحضن نصفه الآخر ويفتقده بوجع
وهو يرى كيف أن نصفه الأخر متدفق مع غيره ومليء بالحب والحنان
الذي هو في أمس الحاجة إليه..
مشعل لشقيقته بحنان: لطيفة تعالي معنا..
لطيفة بذوق: لا حبيبي.. أنت روح أنت ومرتك..
وأنا بأروح مع خويي اللي جيت معه
أنا ما أبور في أبو محمد..
مشعل بهدوء: الله يخلي لش أبو محمد.. ما يستاهل من يبور فيه..
جمل عفوية لكنها في القلوب المثقلة تؤول بعشرات المعاني
مشعل الكبير بهدوء: يالله يأم محمد..
هيا شعرت أن إحساس الغربة يعاودها بعنف..
وهي تركب إلى جوار مشعل
تحاول أن تفتح حوارا ما: سيارة من هذي؟؟
مشعل بهدوء: سيارتي..
هيا بذات الهدوء: حلوة ماشاء الله.. متى اشتريتها؟؟
مشعل بسكون: من كم شهر.. في الصيف هذا اللي فات..
حوار غبي باهت.. ولكنه حوار قد يؤدي لشيء ما
وهاهو يؤدي وهيا تتجاوز حبسها لمشاعرها وتقول بخفوت متوتر:
مشعل أنا خايفة..
مشعل شعر أن قلبه يقفز وهي يسمعها تعبر عن خوفها
كان بوده أن يحتضنها.. يطمئنها.. يبعد عنها وساوس الخوف والقلق
رد عليها بطمأنة: لا تخافين من شيء (كان سيقول وأنتي معي،
لكنه أكمل):
صدقيني بتنبسطين وترتاحين... هلي ناس طيبين
وكفاية إنش بتشوفين سميتش.. هي بروحها تكفي عن كل الناس
توترت هيا أكثر لذكر جدتها التي يمزقها شوقها لرؤيتها
سترى والدة سلطان أخيرا
الحلم الذي مات وهو يحلم به!!
(سأراها يا سلطان.. سأراها
أمك.. عبق رائحتك
حلمك السرمدي
وجع غربتك التي عشتها في وطنك
سأراها
وكم يمزقني شوقي لها
وخوفي من رؤيتها!!)
السيارة الآخرى
مشعل ولطيفة
مضت لحظات صمت قبل أن يقطعها مشعل بهدوء وعيناه مثبتتان
على الطريق:
وصدق ما تبورين في أبو محمد؟؟؟
واللي تسوينه فيه شتسمينه؟؟
لطيفة بذات هدوءه ويداها مثبتتان في حضنها:
أبو محمد أول من بار..والرد من جنس العطا
مشعل بعمق: لطيفة احنا عشرة عمر
وأظني إنش تعرفين أني ما أقول شيء ما أعنيه
أنا أعتذرت لش.. لمتى وأنتي تصديني كذا؟
لطيفة بألم حاولت تغليفه بالبرود لكنها فشلت:
13 سنة وأنت تعاملني كني طوفة
لحد ما خلاص كانت القشة اللي قصمت ظهر البعير
مشاعر شفقة وكسر خاطر
وعقبه لقيت نفسك تورطت
أنت قلتها وخلاص.. ومايصير تراجع ولازم تثبت أنه هذا قرارك
من البداية
أو يمكن عجبتك اللعبة وقلت خلني أكملها
مشاعري مهيب لعبة لك يا مشعل
تبيني أصدق أني قدامك 13 سنة وما مليت عينك
وفجأة صرت تموت علي
لا ومشاعرك ماطلعت الا في نفس الوقت اللي كنت تظن إني مريضة
***********************
منزل عبدالله بن مشعل
الصالة السفلية
مشاعل تمسك بيد جدتها وتحاول أن تجلسها وهي تقول لها بحنان:
يمه فديتش اقعدي
هذا هم على وصول
يمه مايصير توقفين على أرجيلش ذا الوقت كله
الجدة بخليط من التوتر والشوق والحنين:
مافيني صبر يأمش.. مافيني صبر
ليتني رحت مع لطيفة
مشاعل مازالت تقف جوارها كما تفعل منذ أكثر من ساعة
فهي لا يهون عليها أن تجلس أو ترتاح وهي ترى قلق جدتها وتوترها
مشاعل بالذات شديدة الاهتمام بجدتها وهي المسؤولة عن كل شيء
يخصها
طعامها وملابسها وأدويتها
ترد عليها بحنان: وين تروحين مع لطيفة
تعب عليش فديتش
ثم أكملت بحماس وهي تسمع صوت سيارة تتوقف في الخارج:
شكلهم جاو يمه..
واقتربت من الشباك لترفع طرف الستارة
وترى بالفعل سيارة شقيقها مشعل تتوقف
بيت محمد بن مشعل
غرفة العنود
حينما طلبت لطيفة من موضي أن تتصل بالعنود لتتأكد من حجز
خبيرة التجميل
ارتعبت موضي وهي تشم في صوت العنود رائحة بكاء تحاول إخفاءه
لذا قررت أن تتوجه لبيت عمها
رغم انشغالها وأن عندهم عشاء رجال ضخم بمناسبة عودة مشعل
ووالاحتفال بزواجه في آن
وهاهي الآن في غرفة العنود التي ما أن رأتها حتى انخرطت في البكاء
وكأنها تحتاج إلى من ينبش قشرتها الرقيقة المتهاوية
موضي بلطف: حبيبتي العنود.. ممكن تقولين لي ليش تبكين؟؟
العنود تشهق: فارس.. فارس..
موضي برعب: وش فيه فارس؟؟
العنود تشهق أكثر: يغازل
ثم ألقت بنفسها على السرير وهي تبكي بشكل أحد..
موضي لم تستطع أن تمنع نفسها من الضحك وهي تربت على ظهر العنود:
قومي قومي يالخبلة
تدرين؟؟.. قولي لي.. إبي عبدالله بن مشعل يغازل أقول لش يمكن
بس فارس مستحيل.. لا تصيرين هبلة
العنود مازالت تبكي: أنا شايفته بعيني يكلمها وباقي تقعد في حضنه..
وحكت العنود الحكاية كاملة كما شاهدتها
موضي تشد العنود وتجلسها وتقول لها بحنان: أكيد أنتي غلطانة
فارس مستحيل يسويها..
ثم غمزت موضي وهي تقول بمرح: وبعدين ليش تصيرين صكة كذا؟؟
خليه يودع العزوبية..
العنود تشهق: حرام عليش موضي.. أحر ماعندي أبرد ماعندش
موضي بعذوبة: عشان ترتاحين الحين بأدق على فارس وأنتي تسمعين
العنود برعب: لا لا لا
لكن موضي لم تستجب لرفضها وهي ترن على فارس
وقتها فارس كان في سيارة مشعل متوجها للمطار لاستقبال مشعل
حتى يعود مشعل مع زوجته في سيارته
ويعود فارس مع ناصر..
فارس التقط هاتفه وهو يبتسم: هلا والله بالشيخة موضي
لا تخافين رايح أودي سيارة أخيش
خلاص راحت علينا جا حبيب القلب
العنود قلبها يرتعش بعنف
ويكاد عرقها يتصبب حرا في برودة ديسمبر
وهي تسمع صوته الخشن العميق عبر (السبيكر) المفتوح
موضي تبتسم: خلك من البربرة.. يقولون صادينك تغازل
فارس بغضب: اقطعي واخسي.. ماعاد إلا فارس بن سعود يخربط
موضي تنظر للعنود وتبتسم وتكمل حوارها مع فارس:
اليوم في لونوتر شايفين البنت باقي تقعد في حضنك
فارس بغضب: تدرين موضي.. مهوب شغلش..
ومهوب أنتي اللي تجين تحاسبيني
وأنتي حسابش معي ياقليلة الحيا
موضي توترت وشعرت أنها ربما تكون أخطأت بالاتصال والعنود
تسمع
لذا حاولت أن تسحب التوتر: ولا حتى المدام لها حق تحاسبك وهي
شايفتك بنفسها؟؟
فارس بغضب كاسح: العنود اللي قالت لش..
العنود توقف قلبها وهي تسمع كيف تغير صوته من الغضب
وكم بدا لها مرعبا ومخيفا تردد نبرة صوته الغاضبة في الجو
وكأن الهوا سكن حولها خوفا
والجو يصبح خانقا وثقيلا
وموضي شعرت أنها تورطت لذا أجابت بصراحة:
أنا عندها.. وتراها تسمعك.. خل عندك شوي ذوق
فارس بغضب ناري: يعني هي تسمعني..زين العنود اسمعيني
حسابش عندي.. عشان ثاني مرة تدخلين حد بيننا
يعني مافيش صبر كم يوم وتسأليني بنفسش
أو من أولها ماعندش ثقة فيني.. أصلا رصيدش عندي كبير
ما يضر ذا الموضوع زيادة
العنود غضبت من تهديده الوقح لها فصرخت بصوت عالٍ حتى يسمع:
وأنا ماني بعبدة عندك تهددني وأنا عادني في بيت إبي..
على شنو شايف حالك؟؟
موضي أغلقت السبيكر بسرعة وهي تهتف لفارس:
فارس الله يهداك مافيه شيء يستاهل
فارس بغضب: دواش أنتي وياها عندي..
ثم أغلق الهاتف..
وموضي ترجع للعنود الباكية وتحاول تهدئتها وإقناعها
أن فارس يغضب بسرعة ويرضى بسرعة
بينما العنود كانت تشعر أنها مجروحة بعمق منه ومن قسوته
وقبلها من المشهد المهين الذي رأته
مشاعرها الرقيقة كانت مستباحة ومستهاضة حزنا وألما
وغيرة مرة جارحة
*************************
مطار الدوحة الدولي
مشعل وهيا يصلان
هيا متوترة جدا
قلقة
مرتاعة
مشاعرها تنزف توترا وخوفا غير مفهوم
راكان كان قد أخذ أذن لدخول المستقبلين لصالة الاستقبال الرئيسية
صالة الحقائب
ولكنه لم يحضر.. بقي في المجلس لاستقبال الرجال مع والده وعمه
ولأن استقباله لصديق عمره لابد أن يكون استقبالا خاصا
ومن جاء للاستقبال فارس وناصر
ومشعل ليحضر لطيفة.. لأنه لابد أن يكون هناك أحد لاستقبال هيا
وهاهما يصلان
وهيا توترها يتصاعد
وهي تود لو تخفي وجهها في ظهر مشعل توجسا وقلقا
ثلاثة أجساد ضخمة تتوسط البهو
عرفت هيا فورا أن اثنين منهما مشعليان أصيلان
الثالث لا يشابههما إلا في الطول والعرض فقط
تأخرت عن مشعل قليلا وهي تراه يتوجه ناحيتهم وابتسامته تتسع
وتشع
شعرت أنها غريبة تماما وهي تتأخر أكثر وتتقزم
وهي ترى استقبالهم الحار له
شعرت بدموعها تقفز إلى محاجرها
وذكرى والدها ووالدتها تقتحمها بعنف
شعرت أنها وحيدة وهي ترى مشعل بعيدا عنها
في أحضان أهله
لم ترَ من قبل أسرايره بهذا الانفتاح
وابتسامته بهذا الصفاء
وكأنه يحلق ويتحرر من سجنها له أخيرا
وهي في أفكارها المرة
شعرت بيد رقيقة تسحبها لتحتضنها
وصاحبة اليدين تهمس بصوت عذب حنون:
الحمدلله على سلامتش.. نورتي الدوحة وبيت هلش
أنا لطيفة بنت عمش وأخت مشعل الكبيرة
غصبا عنها وجدت هيا نفسها تنخرط في بكاء مكتوم
وهي تحتضن لطيفة
شعرت بانفعال عميق وهي ترى أن هناك من تذكرها
وغمرها بمشاعره
في الوقت الذي كانت مشاعرها مستثارة ومتحفزة وعلى شفا الانهيار
وقتها كان مشعل يلتفت لها
شعر بألم عميق لأنه علم أنها تبكي
(أما لهذا البكاء والوجع من نهاية؟!)
الشباب ناصر وفارس أخذا أرقام الحقائب من مشعل
ليحضراها هما
وأعطى فارس مشعلا مفتاح سيارته
خرج مشعل مع مشعل
ولطيفة وهيا
حتى وصلا المواقف للسيارتين المتجاورتين
حينها لطيفة ألقت بنفسها في حضن شقيقها
مشعل احتضنها بقوة وحنان
وهو يقبل رأسها: اشتقت لش لطوف والله العظيم
لطيفة بحنان: وأنا أكثر ياقلب أختك
حوار عذب وعميق وشفاف مليء بالاهتمام كان يدور بينهما
الحوار والأحضان أثارت غيرة شخصين محرومين منها إلى حد الوجع
مشعل بن محمد وهيا
فكلاهما محتاج لحضن نصفه الآخر ويفتقده بوجع
وهو يرى كيف أن نصفه الأخر متدفق مع غيره ومليء بالحب والحنان
الذي هو في أمس الحاجة إليه..
مشعل لشقيقته بحنان: لطيفة تعالي معنا..
لطيفة بذوق: لا حبيبي.. أنت روح أنت ومرتك..
وأنا بأروح مع خويي اللي جيت معه
أنا ما أبور في أبو محمد..
مشعل بهدوء: الله يخلي لش أبو محمد.. ما يستاهل من يبور فيه..
جمل عفوية لكنها في القلوب المثقلة تؤول بعشرات المعاني
مشعل الكبير بهدوء: يالله يأم محمد..
هيا شعرت أن إحساس الغربة يعاودها بعنف..
وهي تركب إلى جوار مشعل
تحاول أن تفتح حوارا ما: سيارة من هذي؟؟
مشعل بهدوء: سيارتي..
هيا بذات الهدوء: حلوة ماشاء الله.. متى اشتريتها؟؟
مشعل بسكون: من كم شهر.. في الصيف هذا اللي فات..
حوار غبي باهت.. ولكنه حوار قد يؤدي لشيء ما
وهاهو يؤدي وهيا تتجاوز حبسها لمشاعرها وتقول بخفوت متوتر:
مشعل أنا خايفة..
مشعل شعر أن قلبه يقفز وهي يسمعها تعبر عن خوفها
كان بوده أن يحتضنها.. يطمئنها.. يبعد عنها وساوس الخوف والقلق
رد عليها بطمأنة: لا تخافين من شيء (كان سيقول وأنتي معي،
لكنه أكمل):
صدقيني بتنبسطين وترتاحين... هلي ناس طيبين
وكفاية إنش بتشوفين سميتش.. هي بروحها تكفي عن كل الناس
توترت هيا أكثر لذكر جدتها التي يمزقها شوقها لرؤيتها
سترى والدة سلطان أخيرا
الحلم الذي مات وهو يحلم به!!
(سأراها يا سلطان.. سأراها
أمك.. عبق رائحتك
حلمك السرمدي
وجع غربتك التي عشتها في وطنك
سأراها
وكم يمزقني شوقي لها
وخوفي من رؤيتها!!)
السيارة الآخرى
مشعل ولطيفة
مضت لحظات صمت قبل أن يقطعها مشعل بهدوء وعيناه مثبتتان
على الطريق:
وصدق ما تبورين في أبو محمد؟؟؟
واللي تسوينه فيه شتسمينه؟؟
لطيفة بذات هدوءه ويداها مثبتتان في حضنها:
أبو محمد أول من بار..والرد من جنس العطا
مشعل بعمق: لطيفة احنا عشرة عمر
وأظني إنش تعرفين أني ما أقول شيء ما أعنيه
أنا أعتذرت لش.. لمتى وأنتي تصديني كذا؟
لطيفة بألم حاولت تغليفه بالبرود لكنها فشلت:
13 سنة وأنت تعاملني كني طوفة
لحد ما خلاص كانت القشة اللي قصمت ظهر البعير
مشاعر شفقة وكسر خاطر
وعقبه لقيت نفسك تورطت
أنت قلتها وخلاص.. ومايصير تراجع ولازم تثبت أنه هذا قرارك
من البداية
أو يمكن عجبتك اللعبة وقلت خلني أكملها
مشاعري مهيب لعبة لك يا مشعل
تبيني أصدق أني قدامك 13 سنة وما مليت عينك
وفجأة صرت تموت علي
لا ومشاعرك ماطلعت الا في نفس الوقت اللي كنت تظن إني مريضة
***********************
منزل عبدالله بن مشعل
الصالة السفلية
مشاعل تمسك بيد جدتها وتحاول أن تجلسها وهي تقول لها بحنان:
يمه فديتش اقعدي
هذا هم على وصول
يمه مايصير توقفين على أرجيلش ذا الوقت كله
الجدة بخليط من التوتر والشوق والحنين:
مافيني صبر يأمش.. مافيني صبر
ليتني رحت مع لطيفة
مشاعل مازالت تقف جوارها كما تفعل منذ أكثر من ساعة
فهي لا يهون عليها أن تجلس أو ترتاح وهي ترى قلق جدتها وتوترها
مشاعل بالذات شديدة الاهتمام بجدتها وهي المسؤولة عن كل شيء
يخصها
طعامها وملابسها وأدويتها
ترد عليها بحنان: وين تروحين مع لطيفة
تعب عليش فديتش
ثم أكملت بحماس وهي تسمع صوت سيارة تتوقف في الخارج:
شكلهم جاو يمه..
واقتربت من الشباك لترفع طرف الستارة
وترى بالفعل سيارة شقيقها مشعل تتوقف
الثلج الاسود- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : يمني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 27054
تاريخ التسجيل : 22/06/2013
همسة- نائبة الادارة
- جنسية العضو : بحرينية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 3427
تاريخ التسجيل : 28/04/2012
مواضيع مماثلة
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )3
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )19
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )35
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )50
» رد: روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )4
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )19
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )35
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )50
» رد: روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )4
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 3:27 pm من طرف سها ياسر
» عملية الحقن المجهرى
الأربعاء أكتوبر 30, 2024 12:08 am من طرف جنى بودى
» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 24, 2024 2:23 pm من طرف سها ياسر
» Real Estate in hurghada
الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:12 pm من طرف جنى بودى
» افضل دكتور حقن مجهري في مصر
الأحد أكتوبر 13, 2024 8:48 pm من طرف جنى بودى
» افضل دكتور نساء و توليد في مصر
السبت أكتوبر 12, 2024 12:01 am من طرف جنى بودى
» حلويات دزرت الطبيعية لتخلص من التدخين
الأحد أكتوبر 06, 2024 6:35 pm من طرف مدام ششريهان
» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الخميس أكتوبر 03, 2024 11:19 pm من طرف جنى بودى
» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الخميس أكتوبر 03, 2024 11:17 pm من طرف جنى بودى
» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الخميس أكتوبر 03, 2024 5:03 pm من طرف سها ياسر