نظرة عيونك يا قمر
 إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتديات نظرة عيونك يا قمر يشرفنا أن تقوم "بتسجيل عضوية جديدة ...

أما إذا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بتسجيل تسجيل الدخول .

  لو رغبت بقراءة المواضيع و لإطلاع فقط  فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
نظرة عيونك يا قمر
 إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتديات نظرة عيونك يا قمر يشرفنا أن تقوم "بتسجيل عضوية جديدة ...

أما إذا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بتسجيل تسجيل الدخول .

  لو رغبت بقراءة المواضيع و لإطلاع فقط  فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المواضيع الأخيرة
» زعفران العز الملكي
بحث اسباب نشوء علم النحو  Emptyالسبت أبريل 27, 2024 6:36 pm من طرف مدام ششريهان

» دليلك لمنتجات العناية بالطفل على ويلنس سوق
بحث اسباب نشوء علم النحو  Emptyالأربعاء أبريل 24, 2024 9:45 pm من طرف جنى بودى

» افضل فنادق مكة والمدينة
بحث اسباب نشوء علم النحو  Emptyالأربعاء أبريل 24, 2024 12:44 am من طرف جنى بودى

» دليلك لمنتجات العناية بالطفل على ويلنس سوق
بحث اسباب نشوء علم النحو  Emptyالأربعاء أبريل 24, 2024 12:43 am من طرف جنى بودى

» موسم الحج والعمرة وحجز فنادق
بحث اسباب نشوء علم النحو  Emptyالإثنين أبريل 22, 2024 10:10 pm من طرف جنى بودى

» موسم الحج والعمرة وحجز فنادق
بحث اسباب نشوء علم النحو  Emptyالسبت أبريل 20, 2024 2:14 am من طرف جنى بودى

» منتجات كيو في على ويلنس سوق: الحل الكامل لجميع احتياجات العناية بالبشرة
بحث اسباب نشوء علم النحو  Emptyالسبت أبريل 20, 2024 2:06 am من طرف جنى بودى

» حجز فنادق مكة والمدينة
بحث اسباب نشوء علم النحو  Emptyالأحد أبريل 14, 2024 10:55 pm من طرف جنى بودى

» اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراه بكل اريحية
بحث اسباب نشوء علم النحو  Emptyالخميس أبريل 11, 2024 8:21 pm من طرف مدام ششريهان

» مصنع ساف للبيتومين
بحث اسباب نشوء علم النحو  Emptyالثلاثاء أبريل 09, 2024 12:38 am من طرف مدام ششريهان

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 296 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 296 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
جنى بودى
بحث اسباب نشوء علم النحو  Love_b10بحث اسباب نشوء علم النحو  Love_b10بحث اسباب نشوء علم النحو  Love_b10 
مدام ششريهان
بحث اسباب نشوء علم النحو  Love_b10بحث اسباب نشوء علم النحو  Love_b10بحث اسباب نشوء علم النحو  Love_b10 

حكمة اليوم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط نظرة عيونك يا قمر على موقع حفض الصفحات

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1256 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو abdallahallam فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 90262 مساهمة في هذا المنتدى في 31113 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


بحث اسباب نشوء علم النحو

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

بحث اسباب نشوء علم النحو  Empty بحث اسباب نشوء علم النحو

مُساهمة من طرف الثلج الاسود الإثنين سبتمبر 02, 2013 8:19 am


لقد نشأ علم النحو العربي بسبب الزيغ أو شبه الإنحراف الطارئ على الألسنة العربية وذلك بسبب إختلاط العرب بغيرهم من الأمم والشعوب الأعجمية ولا سيما من الأقطار المجاورة للجزيرة العربية وخاصة أن الدين الإسلامي جاء بطبعه متفتحا على الشعوب والحظارات والأمم وداعيا إلى الدخول فيه وهو ما إنعكس سلبا وللأسف على اللسان
العربي وجعل الفصاحة تتلاشى . ونشأ عن هذا الإختلاط والمزج بالحياة الإجتماعية فساد لغوي ، ومن المجتمعات التي شهدت هذا الفساد البصرة والكوفة وبغداد وخاصة البصرة التي كانت أول مدينة تشهد فعلا فسادا لغويا وينتشر فيها الخطأ وهذا مادفع بالغيار من أهلها على اللغة العربية والفصاحة ليخلقوا ضوابط تحفظ الألسنة
العربية من الخطأ في النطق وتصون القرآن الكريم على وجه الخصوص من القراءات المزيفة والتحريف ، ويمكننا أن نلخص أسباب وضع النحو فيما يلي :
السبب الإجتماعي :
الشعوب المستعربة أشد حاجة لمن يرسم لها اوضاع العربية في إعرابها وتصريفها حتى تلحق بالعرب الفصحاء أصحاب النطق السليم .
السبب القومي :



مفهوم النّحو وأهـميّة تعليمه
مفهوم النحو :
النحو لغة: القصد والطّريق، ونحا، ينحوه إذا قصده.(1) أمّا في الاصطلاح فنجد في كتب النّحو واللغة تعريفا ت مختلفة، فمن النّحويين من يقصر مفهوم النّحوعلى الإعراب فلا يكاد يتجاوزه، بينما نجد اتّجاها آخر يلبس النّحو مفهوما أوسع وأرحب من مفهوم الفريق الأوّل، ومن الذين يعتمدون المفهوم الأوّل الزّجاجي (ت337هـ) الذي يقول:"... ثمّ إنّ النحويين لمّا رأوا في أواخـر الأسماء والأ فعال حركات تد لّ على المعاني وتبين عنها، سموها إعرابا أي بيا نا...، ويسمى النّحو إعرابا والإعراب نحوا سماعا، لأنّ الغرض طلب علم واحد (2)"وجاء في لسان العرب أنّ النّحو:"هو إعراب الكلام العربي (3)" أمّا الشيخ مصطفى الغلا ييني- لا يمّيز بين النحو والإعرا ب– فيقول : " والإعراب - وهو ما يعرف اليوم بالنّحو- علم بأصول تعرف بها أحوال الكلمات العربية من حيث الإعراب والبـناء...، فبه يعرف ما يجب عليه أن يكون آخرالكلمة: من رفع، أو نصب، أوجرّ أوجزم، أو لزوم حالة واحدة... (4) " ومثل هذه التّعريفات تجعل النّحو لا يكاد يتجاوز حدود الشّكل والحـركات التي تلحق أواخرالكلما ت، يسببها أثر العوامل في معمولاتها، ثمّ إنّ الإعراب - كما هو معروف - بعض المعنى وجزء من النّـظام الكليّ والشّامل للنّحو فليس من المعقول أن نختزل هذا النّـظام الشّمولي المتعدد الجوانـب في ظاهرتي الإعراب والبـناء؛ وما قولنا في اللغات التي لا تعرف هذه الظاهـرة ؟
ومن بين أبـرز من يمثل الاتّجـاه الثاني ابن جني(ت 392 هـ)الذي يعرّف النّحو بأنّه: " انتحاء سمت كـلام العرب في تصرفه من إعرا ب وغيـره كالتثنية، والجمـع والتحقير، والتكسير، والإضافة، والتنبيه، والتركيب، وغير ذلك، ليلحـق من ليس من أهل اللـغة العربية بأهلها في الفـصاحة فينطق بها، وإن لم يكن منهم وإن شـذ ّ بعضهم عنها ردّ به إليـها(5) " واستنادا إلى هـذا التّعريف نستنتج ما يلي:

1- أنّ النّحو بهذا المفهوم الشامل لا يقف عند حدود الإعرا ب والبناء، كما رأيناه عند أصحاب الاتّجاه الأوّل الذي لا يتعدى البحث في معرفة الأثرالذي يطـال أواخرالكلمات بل يتجاوز ذلك إلى ما يعرف بالتّركيب ( Syntaxe ) والصّرف ( Morphologie) .
2- جعل ابن جني، ومن سـارعلى منهجه النّحو أداء وممارسة لغوية عن طريق محاكاة العرب في كلامها وطريقة بيانها عن مختلف أغراضـها. فهو يشتمل أيضا على المستويات الصّوتـيّة والدّلاليّة.
3- النّحو وسيلة عملية لتمثّل مختلف بنيات اللغة من أجل امتلاك الملكة اللسانية الخاصّة باللّغة العربيّة. وهـذا المفهوم الشامل للنحو يجمع بين المعرفة اللغـوية النّظرية وكيفـية ممارسة اللغة من خلال تمثّل مختلف أنماط وأساليب الكـلام التي سمعت عن العرب أو ما قيس على تلك الأساليـب والأنـماط.

أهميّة تعليم النّحو وتعلّمه:
ترى بعض الدراسات اللغوية أهميّة تعليم النّحو ودوره في عمليّة اكتـساب اللّغة عن طريق تمثل بنياتها واستضمارها.وانطلاقا من هذا المبـدأ المقرّ بالفائـدة المذكورة، فمـا هي طبيعة العلا قـة القائـمة بينه وبين اللـّغة ؟ وإذا كانت اللّـغة عـبارة عن سلسـلة كلامية منطـوقة أومكـتوبة يستعملها الأفـراد لغرض التبلـيغ والتّواصل وكان النّحـو ذلك العلم الذي يقـيد هذا الكـلام بقوانـين وأحكـام خاصّة فكلاهما يعتمد على الآخـر فليـس ثـمّة لغة بلا نحو ولا يمكن أن يوجـد نحو بلا لغة؛ فالعلاقة تقـوم بينهما على التّـلازم والاستدعـاء فهما وجهان لعملة واحـدة، بحيث لا يمكن الفـصل بينهما فتعلّم النّحـو ضـرورة لمعـرفة اللّـغة التي نتكلمـها ونستعملها فهو كاشـف لطبيعـتها وسننها وأساليب نطـق أصحـابها بها وهـو أيـضا أسـاس استـقامة معاني الكلـمات مفـردة ومركبة داخل الجمـل وبه يضبـط الكلام لفـظا وقـراءة وتحريـرا، يقول عبد القاهـر الجرجاني (471هـ):"...أنّ الأ لفـاظ مغلـقة على معا نيها حتى يكون الإعـراب هوالـذي يفتحـها، وأنّ الأ غـراض كامـنة فيها حـتّى يكون هو المستخـرج لها، وأنّه المعـيار الذي لا يتبين نقـصان كـلام ورجحانه حتّى يعـرض عليه والمقـياس الذي لا يعرف صحـيح من سقيـم يرجـع إليه(1) ". والمعرفة النّحوية ضـرورية في فـهم النّصـوص فعلامـات الإعـراب ليسـت أشـياء مقصـودةلذاتها بل هي موضوعة أساسا لتوضيح المعاني وتمييز الفروق القائمة بينها وفي هذا السيّاق يقول ابن قتيبة(ت276هـ):"ولو أنّ قارئا قرأ فلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ، إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُـسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ( يّـس:76).وتـرك طريق الا بتداء بإنّ وأعمل القول فيها بالنّصب على مذهب من ينصب(أنّ) بالقول كما ينصبها بالظن- لقلب المعنىعن جهته وأزاله عن طريقه وجعل النبيّ عليه السٌلا م محزونا لقولهم: أنّ الله يعلم ما يُسرّون وما يُعلنون. وهذا كفر ممن تعمّده وضرب من اللحن لا تجوز الصّلاة به...(1)" أما ابن خلدون (ت 808هـ) فيرى أنّ أركان اللّسان العربي أربـعة: اللّغة والنّحو والبيان والأدب، و" أنّ الأهمّ المقدّم منها هو النّحو إذ به تتبين أصول المقاصد بالدّلالة، فيعرف الفاعل من المفعول،والمبتدأ من الخبر ولولاه لجهل أصل الإفادة،...فلذ لك كان علم النّحـو أهمّ من اللغة إذ في جهله الإخلال بالتّفاهم جملة وليس كذلك اللغة(2) " فالنّحو منزلته عند ابن خلدون أعلى من اللغة للدور الكبير الذي قد تؤديه المعرفة النّحوية في تسهيل عمليّة التّخا طب والتّفاهم بين أفراد المجتمع الواحد أثناء عملية التّواصل بل هناك مواقف تواصلية تعدّ المعرفة النحوية ضرورية لحدوث عملية الفهم والإفهام المتبادلة بين أطراف الحدث الكلامي التواصلي، فالمعـرفة النّحوية ليست غاية في حدّ ذاتها وإنّما هي وسيلة لإيضاح المعاني والتمييز بينها، ومن أجل ذلك جعل ابن خلدون علم النّحو في مقدمة العلوم اللسانيّة. وإذا كانت أهميّة معرفة الكلمة في حال تركيبها ضرورية فإنّنا بحاجة أشدّ إلى معرفتها وهي مفردة إذ تؤدي دورا مهما في التمييز بين المعاني المختلفة فكلما تغيّر بناؤها تغيرمعه المعنى، ثمّ هى الوحدة الأساسيّة في بناء الجملة تؤثر فيه وتتأثربه، وهذه المعرفة تكتسي أهميّة قصوى إذا علمنا أنّ الخصيصة الأساسيّة للكلمة في اللّغة العربيّة تتجسد في ظاهرة الاشتقاق حيث يمكننا أن نشتق من اللفظ الواحد ألفاظا عديدة تشترك في معنىعام وتختلف وفق تصرفها فيما بينها.ويشيرابن جني إلى أهميّة هذا النّوع من المعرفة بقوله:"هذا القبيل من العلم،أعني التّصريف يحتاج إليه جميع أهل العربّية أتمّ حاجة، وبهم إليه أشدّ فاقة،لأ نّه ميزان العربيّة وبه تعرف أصول كـلام العرب من الزوائد الداخـلة عليها(...) إلاّ أنّ التصريف وسيـطة بين النّحو واللغة يتجاذبانه (...)فالتّصريف إنّما هو لمعرفة أنفس الكلمات الثابتـة والنّحو إنّما هو لمعرفة أحواله المتنقلة(...) فقد كان من الواجـب على من أراد معرفة النّحوأن يبدأ بمعرفة التّصريف لأنّ معرفة الشيء الثّابتة ينبغي أن يكون أصلا لمعـرفة حاله المتنقلة(1)" وإضافة إلى الفوائد التي ذكرناها والمتوخاة من تعليم النّـحو فإنّ قواعد اللغة تمثل للمتعلّم الذي تعلّمها جهازا يراقب أخـطاءه فإذا أحـسّ بمو قف لغويّ صعب، رجع إلى هذا الجهاز ليصوب أخـطاءه، ثمّ هي تنمي فيه القدرة على التّفكير المنطـقي والتّعليل والقياس وذلك يمثل أسـمى الأهداف التي تسعى إليها المناهج التربوية الحديثة.

ويرتبط أساسا بالعرب أنفسهم فيتلخص في إعتزاز العرب بلغتهم التي أصبحوا يخشون عليها الفساد فأرادوا علما يحكم ألسنتهم ويرسم لهم الخطأ عند إتزاجهم بالأعاجم .
السبب الديني :
وهو الأهم من ذلك كله إذ يتجلى في الحرص الشديد على أداء نصوص القرآن الكريم أداءا فصيحا سليما وتمكين الألسنة من القدرة على الحديث
العربي الفصيح وخاصة بعد بداية شيوع اللحن منذ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إذ يروى أن وفد جاء يعلن إسلامه على يد النبي صلى الله عليه وسلم ،فلما تكلم خطيبهم إستفظع المجلس لجنة ، فظهر ذلك جليا على وجه النبي صلى الله عليه وسلم فرد على الفور : ( أرشدوا اخاهم فقد ظل
. كما تضيف الروايات قصة عمر رضي الله عنه ومروره على مجموعة من الفتية يتعلمون الرمي ولما أخفق أحدهم قال له عمر مازحا : لقد أخطأت أيها الفتى فرد عليه ذلك الفتى : إنا نحن قومٌ متعلمين فقال له عمر : ويحك والله لخطأك في لسانك أشد علي وقعا من خطأك في نبالك وصب له القول برفع متعلمين أي : [ متعلمون ]. وهذا لأنها صفة تابعة للموصوف (قول في كل الحالات)
ويروى أيضا أن عمر كان صارما في من يتحدث إليه عند الإحتكام . ويروى أيضا أن خوف عمر كان أشد على أن يتحول الخطأ إلى القرآن الكريم وهو الأمر الذي زاد في تفكيره أكثر في وضع قواعد للنحو العربي ، إذ تقول الروايات أن أبا الأسود الدؤلي رصد على قارعة الطريق أعرابيا يقرأ القرآن إذ سمعه يقول : (( ان الله بريء
من المشركين ورسولِه )) ، فقال أبو الأسود الدؤلي لذلك الأعرابي : حاشا أن يبرأ الله من رسوله ما كنت أحسب أن أمر الناس صار إلى هذا ، ولكن الذي زاد غضبه أكثر هو سماعه خطأ إبنته التي تربت في أسرة فصيحة تقول : ما أجملُ السماء بضم لام أجمل بدل الفتح .
واضع علم النحو :
لقد إختلف المؤرخون في تحديد واضع علم النحو ولكن المتتبع لكتب التراجم وما ذكرته الروايات يجد أن أكثرهم ينسب ذلك إلى النحوي الكبير أبو الأسود الدؤلي ، ولكن التردد كان فقط في أن يكون الوضع لقواعد النحو من أبي الأسود نفسه أم بإشارة من سواه ، كما أن إختلافهم أيضا كان في أن يكون حقيقة هو الذي وضع علم النحو أم قام بعمل منبه للأذهان لوضع هذا العلم .
*** في الحقيقة – وكنتيجة مسبقة – أن الروايات أشارت إلى أن واضع علم النحو هو : أبو الأسود الدؤلي بإشارة
من الإمام علي كرم الله وجهه فقالوا أنه أول من أعرب القرآن الكريم على عهد زياد بن أبيه بالنقط رفعا ونصبا وجرا وجزما بالعلامات الفارغة فوق الحرف وأسفله وبين يديه ، كما تضيف الروايات أن أبو الأسود لما عين قاضيا بالبصرة وكاتبا فيها لـ : عبد الله بن عباس في عهد الخليفة : عمر شهد مجتمعها تطورا في كل الميادين فأزداد
إختلاط العرب بغيرهم من الأمم التي بدأت تدخل في الإسلام فنقل إبن عباس إلى الحجاز وخلفه أبو الأسود واليا عليها (البصرة) خلال السنين العشر التي شهدت فتنة كبيرة. ولذلك نقول أن البصرة شهدت تطورا وصرامة أكبر مع الألسنة العربية التي كانت تنطق الكلام خطأ وفاسدا خاصة ومؤديي القرآن الكريم . ويذكر لنا إبنه [ أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي ] في رواية عن أبيه أنه كان كلما سمع لحنا سارع في تصويبه . ولما نزل عليه مرة الإمام علي لاحظ أن الخطأ شائعا بين الناس فازداد خوفه على الفصحى وعلى القرآن الكريم أكثر لأنه كان يدرك إدراكا تاما العلاقة القائمة بين الأجزاء العربية والمعنى في الكلام وأن أي ضبط خاطئ لأجزاء الجملة يؤدي إلى إنحراف معنى الجملة كلية
ومثل ذلك قراءة الأعرابي على قارعة الطريق . وهذا ماكان سببا أساسيا في المسارعة لوضع حد لهذه الظاهرة الطارئة
على اللسان العربي ، وتنص الروايات أن الإمام علي كان من الرجال الذين كان أبو الأسود يقص عليه أخبار القراءات فكان إحساسه بهذا الخطر واضحا فبادله هو بدوره أيضا بعض ما سمع من لحن قام برصده ثم صححه ووضع له بعض الضوابط في تقسيم الكلام إلى أسماء وأفعال وحروف وغيرهم من التقسيمات المرتبة ولما إطلع عليها أبو الأسود قال له الإمام علي : ضع على غرار هذا ونح هذا المنحى ، وسمي منذ ذلك التاريخ هذا العلم : نحو . ثم بدأ أبو الأسود يوسع مجال عمله ووضعه لهذا العلم وعرضه مرة أخرى على الإمام علي ، إستحسنه ولكنه حين تفحص أدوات النصب لم
يجد (لكن ) فسأله عنها فقال أبو الأسود : لم أكن اظن أنها منه . فقال علي : ( بلى هي منه ). ثم جمع هذا المجهود ودونه في صحيفة سماها :[ التعليقة ] بعض الأقوال تؤكد أن أبا الأسود هو واضع علم النحو :
*قول محمدبن سلام الجمحي المتوفي عام 232 هـ :
[وكان أول من أسس العربية وفتح بابها وأنهج سبيلها ووضع
قياسها أبو الأسود الدؤلي ].
* قول عبد الله بن مسلم بن قتيبة المتوفي عام 276 هـ - وهو يريد أبا الأسود - :
[ يعد من الشعراء والتابعين والمحدثين والنحويين لأنه أول من عمل في النحوكتابا ]

* *قول أبي العباس محمد بن يزيد مبرد المتوفي سنة 258 هـ :
صاحب كتاب الكامل في الأدب : [أول من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود ]
وسئل من أرشده لوضع علم النحو فقال : أبو الأسود ردا تلقاه عن علي .
ميدان النحو :
إن ميدان النحو واسع جدا وإذا كان جمهور العلماء في حديثهم عن الصرف قد حدد الكلمة مجالا له إنطلاقا من أنه علم يشمل الأسماء المتمكنة والأفعال المتصرفة ، فإنه يستطيع أن يحدد أيضا الجملة ميدانا للنحو وما يربط بين عناصرها من علاقات إعرابية وذلك من خلال مفهومه له بأنه العلم الذي يختص بالقواعد التي يعرف بها أحوال الكلمات العربية من إعراب وبناء . ولذلك فإننا إذا حاولنا أن نهمل قليلا ماورد من أخبار عن الكلام أو مصطلح الإعراب بديلا للنحو ولم ترد تسمية النحو مصطلحا من العلم إلا على لسان الخليل ولذلك يبقى ميدان النحو هو القواعد الإعرابية التي تحدد العلاقات بين المفردات داخل الجملة العربية . أثر القرآن الكريم وقراءته في نشأة علم النحو : إن واضع علم النحو بإجماع المتقدمين من العلماء والمتأخرين هو : أبو الأسود الدؤلي (ظالم بن عمر) من بني كنانة , وقد تولى قضاء البصرة
في ولاية عبد الله بن العباس رضي الله عنه ، ويعد أبو الأسود من وجهاء التابعين وفقهائهم ومحدثيهم ، وقد وصفه الجاحظ في كتابه البيان والتبيين بأنه كان خطيبا عالما جمع شدة في العقل وصوابا في الرأي وجودة في اللسان ، ولا خلاف بين العلماء في أنه أول من وضع النقط في المصاحف لنميز بين حركات الحروف ، ورغم هذه الجهود إلا أن
الكثير من العلماء أنكر عليه وضع علم النحو . * قام بعمل تمهيدي للتفكير في النحو وتحديد حركات الحروف
وضبطها في المصحف الشريف ولا سيما إذا عرفنا أنه هو وطبقة من تلاميذه كانوا من القراء ، يقومون بتعليل حركات الكلمات القرائية تعليلا نحويا
والخلاصة أن أبي الأسود وتلامذته قد أثاروا مسائل نحوية إنطلاقا من النص القرآني وذلك بقراءة بعض آياته قراءة متناثرة وبصور أولية .
أثر القراءات المختلفة في نشأة علم النحو :
إن النحويين قد تنبهوا إلى الواوات وأنواعها المختلفة في النصوص القرآنية وحاولوا الفصل بين الكثير منها .
** إذا عدنا مثلا إلى الأية 27 من سورة الأنعام :
[ ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نردُّ ولا نكذبَ بأيات
ربِنََا و نكونَ من المؤمنين ]
- لقد قرأت هذه الآية بنصب [نكون] ورفعها فأثارت هاتان القراءتان موضوع الواوات وأنواعها ومن بينها الواو التي ينصب بعدها الفعل المضارع بأن المضمرة والتي تأتي بمعنى حتى بشروطها .
** نسجل إختلاف القراءة في الآية 5 من سورة الكهف :
[ كبرت كلمةُ تخرج من أفواههم ] - قرأت هذه الآية برفع [كلمة] على أنها فاعل وبنصبها على أنها تمييز
ويكون فاعل (كبرت) حين إذٍ ضميرًا يرجع أو يعود على أقوالهم .
** وقرأت العرب في سورة البقرة آية 135 : [ وقالوا كونوا هدى ونصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان
من المشركين ] - الآية هذه قرأت [ ملة ] على أنها خبر لمبتدا محذوف تقديره :
[ بل الهدى ملةُ إبراهيم ] (قياس قراء ) وقرأت منصوبة على أنها مفعول به لفعل محذوف تقدير ه:
[ قل بل نتبع ملةَ إبراهيم ] .
كما أثارت هاته القراءات قضايا نحوية كبرى وخلقت جوا من التعليق على القراءات الشعرية خاصة وان الشعراء كانوا يرتجلون ويقرأون شفويا في الأسواق ومن بين هؤلاء ( النابغة الذبياني ) الذي يقول في إحدى إعتذارياته :
فبت كأني ساورتني ضئيلة **** من الرقش في انيابها السم ناقع
فقال عيسى بن عمر الثقفي : (( قد أساء النابغة وأخطأ في ناقع والصواب ناقعًا على الحالية لأن الجملة مكتفية بركتيها )) .



الثلج الاسود
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

جنسية العضو جنسية العضو : يمني
الأوسمة الأوسمة : الوسام الذهبي
ذكر عدد المساهمات : 27056
تاريخ التسجيل : 22/06/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بحث اسباب نشوء علم النحو  Empty رد: بحث اسباب نشوء علم النحو

مُساهمة من طرف نظرة عيونك يا قمر الخميس يونيو 27, 2019 6:12 am

بحث اسباب نشوء علم النحو  200
نظرة عيونك يا قمر
نظرة عيونك يا قمر
مؤســـــس الموقــــــع
مؤســـــس الموقــــــع

جنسية العضو جنسية العضو : بحرينية
الأوسمة الأوسمة : الاداره
انثى عدد المساهمات : 1512
تاريخ التسجيل : 01/03/2012
الموقع : http://mooneyes.ahlamontada.com
المزاج : مزاجي فوق سحـــاب

http://mooneyes.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى