تقتل اصدق من قال لك احببتك

أصدق أحببتكِ

في ذلك الأمس يا سيدتي كنت سوف أبوح لكي
بقصة العشق التي رمت رجلا على واد
أوله حب و آخره .......أصدق أحببتكِ

أترك لكم الوصف

في يوم من الأيام أحب ذلك الرجل فتاة
ليس لها عنوان أحبها من خلف جدار و أكوان
فقالت له : أحبك يا من تعلقت روحي به
و في الخفاء دبت سمومها فيه...

أعمته فلم يعد يرى شيئا سواها
فأوقعته في شركها و رمته كرمي
المطر إذا وقع من السماء ..

ما زال ذلك الرجل حالما يعتقد أن لا زال
في هذه الدنيا نساء و في زمن النساء هذا
ماتت جميع النساء ...

فتحول قلبه بعد أن كان عاشقا إلى غشاء ..
و راح يدور في أزقة المدن ليجد من يصنع له الدواء ..
و لكنه لم يعرف : أنا لكل داء دواء
و أن داؤه داءا ليس له شفاء ...

فإذا طير أمامه يلتقط شيئا من السماء
وَيَحْكِ : أيها الطير أكنت أخذا هذه الفتاة إلى العشاء !!!

ألم يستفيد ذلك الرجل من دروس التاريخ ليعلم
أن سقوط آدم دائما بسبب حواء !!!

أخذها إلى بيته ليمسح عنها آثار ذاك الزمان
و أطعمها ليزيد قوتها عسلا و رمان ...

ففاقت و استفاقت و رأت رجلا مجروحا في صدره
دماؤه نازفة كرجل مرت عليه الأزمان..

تلك الفتاة عانت في ماضيها المرير كانت
ترمى من قلب لآخر كرمي السكير للعصير ..

و كانت فتاة مخلوقة من الحب ممزوجة بالدهاء
و لكن لم تعلم أن يديها ستضرع بالدماء..

أحبها و جعلته يظن أنها تحبه ولم يدري بكيدها
أهنالك كيد أخطر من كيد النساء ؟؟

و ذهب ليكتب و ذهبت لتغتاله
فترك ورقة مقلوبة على وجها يقول لها
(( ما بال رجل لم يكن يبالي ..
خطفت أمرأة عقله ذات جمالي ..
خطفت روحه و جسده ..
حتى ذلك العقل ترك موقع حراسته للقلب
و نزع عنه رداء المنطق
الذي لا يشترى بذهب أو بمالي
و سلمت بمفاتيح الروح ..
واستسلمت لذات القلب المجروح
فأنا أعلن اليوم أني أحبك
و لن تكوني شيئا غير أن تكون ملكتي
و أكون عبد تحت يديكي
يا أغلى من أي شيئ فاني))

مات ذاك الرجل قتلته غدرا بطعنة في ظهره
و ألقت ما في بالها على نحره
لتلعن رجالا رموها بسم الحب إلى الموت

و تقتل اصدق من قال أحببتكي أصدق أحببتكِ