المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 307 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 307 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1256 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو abdallahallam فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90262 مساهمة في هذا المنتدى في 31113 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
رمضان موسم الخير
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
رمضان موسم الخير
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[size=48](( رمضان موسم الخير ))
نشر في مجلة منبر الإسلام: العدد العاشر من السنة الحادية عشرة
غرة شوال سنة 1373هـ - 2 يونيه سنة 1954
نفحة من الجلال القدسي، وقبس من الجمال الإلهي،وارتقاء بالبشر إلى درجة الملك،وكبح لجماح الشهوات، وكف عن المضي في لذائذ الحس، واستغراق للروح في عالم المُثُل الرفيعة والمعاني السامية،ذلكم هو الصيام؛ فالصيام تهذيب للنفس، أو تزكية للروح، وسبيل قاصدة لاحترام الإنسان لنفسه، والسمو بها إلى أرفع الدرجات: أدب رفيع، وخُلق رحيم، وهدى من الله كريم، إنه العصمة من الزلل،والوقاية من الخطل،ينصرف الصائمون فيه عن المادة وأوضارها، والشهوة وآصارها،فيصبح الإنسان فيه وقد سيطرت الروح على حسه؛ فهو يسبح في عالم الأسرار والأنوار.
استمع إلى هذا الحديث النبوي الكريم، وعطِّر لسانك ومجلسك بذلك الأدب العظيم: ((الصوم جُنَّةٌ، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتَلَه أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم، والذي نفسي بيده، لَخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))، ويقول الله في الحديث القدسي عن الصائم: ((يدَعُ طعامه وشرابَه وشهوتَه مِن أجلي،الصومُ لي وأنا أجزي به)).
إذًا فالصوم ليس مجرد إمساك عن الطعام والشراب والشهوة، وإنما هو دروس قيمة، وعظات كريمة، وحِكَم بالغة، ولا عجب فهو يعلِّمنا الإحساس بما يلقاه الفقير من جهد الحياة، وما يكابده من مرارة الحرمان وألم المسغبة؛ فهو لفتة ربانية وجَّه بها القادرين لرعاية العاجزين، أو مواساة المحتاجين،والتخفيف عن البائسين والمكروبين،وهو علاجٌ سماوي عالمي، عالَجَ الله به داءَ الشُّحِّ والأثرة والتكبر على اختلاف الأزمان وتباين الناس،وفي جميع الأديان ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]؛ فهو تذكرة للمسلمين بأعظم أمجادهم،وأنبل تراثهم، وإيقاظٌ للمعاني الكريمة التي أضاء نورها في الخافقين،وعم أثرها المبارك في العالمين ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185].
فالصوم تُقًى ونور، ورحمة وبرٌّ، يعين الإنسان على كبح الشهوات، ومقاومة المغريات، والقصد في تناول اللذات،يصل الإنسان بالله، فيغرق في عالم الجلال والجمال وضيء النفس،مشرق الروح، صافي القلب،بعيدًا عن الأثَرة والأنانية.
ومتى أحس الإنسان هذا الإحساس، سمَتْ إنسانيتُه، وارتفعت في نظره قيمته، وارتقى خُلُقه فبعُدَ عن الهُجْرِ والإسفاف، وكف عن الإثم والعدوان والزور والبهتان.
ولا يكمُلُ صوم المسلم إلا بذلك الصفاء وهذا السمو؛ فإن النبي صل الله عليه وسلم يقول: ((من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)).
فرمضان موسم الصفاء الروحي، والإشراق القلبي، والنور الإلهي، يتميز بالرحمة والإيثار، والجود والسخاء، يَقْوى فيه بين الناس التراحمُ والتعاطف، والتواصل والتآخي والتآزر؛روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صل الله عليه وسلم كان أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجودُ ما يكون في رمضان.
الشيخ إبراهيم أبي النصر - مفتش مساجد البحيرة
§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[size=48](( رمضان موسم الخير ))
نشر في مجلة منبر الإسلام: العدد العاشر من السنة الحادية عشرة
غرة شوال سنة 1373هـ - 2 يونيه سنة 1954
نفحة من الجلال القدسي، وقبس من الجمال الإلهي،وارتقاء بالبشر إلى درجة الملك،وكبح لجماح الشهوات، وكف عن المضي في لذائذ الحس، واستغراق للروح في عالم المُثُل الرفيعة والمعاني السامية،ذلكم هو الصيام؛ فالصيام تهذيب للنفس، أو تزكية للروح، وسبيل قاصدة لاحترام الإنسان لنفسه، والسمو بها إلى أرفع الدرجات: أدب رفيع، وخُلق رحيم، وهدى من الله كريم، إنه العصمة من الزلل،والوقاية من الخطل،ينصرف الصائمون فيه عن المادة وأوضارها، والشهوة وآصارها،فيصبح الإنسان فيه وقد سيطرت الروح على حسه؛ فهو يسبح في عالم الأسرار والأنوار.
استمع إلى هذا الحديث النبوي الكريم، وعطِّر لسانك ومجلسك بذلك الأدب العظيم: ((الصوم جُنَّةٌ، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتَلَه أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم، والذي نفسي بيده، لَخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))، ويقول الله في الحديث القدسي عن الصائم: ((يدَعُ طعامه وشرابَه وشهوتَه مِن أجلي،الصومُ لي وأنا أجزي به)).
إذًا فالصوم ليس مجرد إمساك عن الطعام والشراب والشهوة، وإنما هو دروس قيمة، وعظات كريمة، وحِكَم بالغة، ولا عجب فهو يعلِّمنا الإحساس بما يلقاه الفقير من جهد الحياة، وما يكابده من مرارة الحرمان وألم المسغبة؛ فهو لفتة ربانية وجَّه بها القادرين لرعاية العاجزين، أو مواساة المحتاجين،والتخفيف عن البائسين والمكروبين،وهو علاجٌ سماوي عالمي، عالَجَ الله به داءَ الشُّحِّ والأثرة والتكبر على اختلاف الأزمان وتباين الناس،وفي جميع الأديان ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]؛ فهو تذكرة للمسلمين بأعظم أمجادهم،وأنبل تراثهم، وإيقاظٌ للمعاني الكريمة التي أضاء نورها في الخافقين،وعم أثرها المبارك في العالمين ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185].
فالصوم تُقًى ونور، ورحمة وبرٌّ، يعين الإنسان على كبح الشهوات، ومقاومة المغريات، والقصد في تناول اللذات،يصل الإنسان بالله، فيغرق في عالم الجلال والجمال وضيء النفس،مشرق الروح، صافي القلب،بعيدًا عن الأثَرة والأنانية.
ومتى أحس الإنسان هذا الإحساس، سمَتْ إنسانيتُه، وارتفعت في نظره قيمته، وارتقى خُلُقه فبعُدَ عن الهُجْرِ والإسفاف، وكف عن الإثم والعدوان والزور والبهتان.
ولا يكمُلُ صوم المسلم إلا بذلك الصفاء وهذا السمو؛ فإن النبي صل الله عليه وسلم يقول: ((من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)).
فرمضان موسم الصفاء الروحي، والإشراق القلبي، والنور الإلهي، يتميز بالرحمة والإيثار، والجود والسخاء، يَقْوى فيه بين الناس التراحمُ والتعاطف، والتواصل والتآخي والتآزر؛روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صل الله عليه وسلم كان أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجودُ ما يكون في رمضان.
الشيخ إبراهيم أبي النصر - مفتش مساجد البحيرة
§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
معاوية فهمي- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : فلسطيني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2432
تاريخ التسجيل : 26/03/2019
وردة الحب- مؤســـــس الموقــــــع
- جنسية العضو : بحرينية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 4066
تاريخ التسجيل : 01/03/2012
المزاج : هادئة
مواضيع مماثلة
» مواسم الخير والأجر ومضاعفة الأعمال، وهو موسم (الأيام العشر الأولى من ذي الحجة)
» رمضان بشير الخير
» أعمال الخير في شهر رمضان
» الشياطين تصفد فى رمضان شهر الخير
» (٢٥) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان [قبل أن تخسر رمضان]
» رمضان بشير الخير
» أعمال الخير في شهر رمضان
» الشياطين تصفد فى رمضان شهر الخير
» (٢٥) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان [قبل أن تخسر رمضان]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أبريل 27, 2024 6:36 pm من طرف مدام ششريهان
» دليلك لمنتجات العناية بالطفل على ويلنس سوق
الأربعاء أبريل 24, 2024 9:45 pm من طرف جنى بودى
» افضل فنادق مكة والمدينة
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:44 am من طرف جنى بودى
» دليلك لمنتجات العناية بالطفل على ويلنس سوق
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:43 am من طرف جنى بودى
» موسم الحج والعمرة وحجز فنادق
الإثنين أبريل 22, 2024 10:10 pm من طرف جنى بودى
» موسم الحج والعمرة وحجز فنادق
السبت أبريل 20, 2024 2:14 am من طرف جنى بودى
» منتجات كيو في على ويلنس سوق: الحل الكامل لجميع احتياجات العناية بالبشرة
السبت أبريل 20, 2024 2:06 am من طرف جنى بودى
» حجز فنادق مكة والمدينة
الأحد أبريل 14, 2024 10:55 pm من طرف جنى بودى
» اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراه بكل اريحية
الخميس أبريل 11, 2024 8:21 pm من طرف مدام ششريهان
» مصنع ساف للبيتومين
الثلاثاء أبريل 09, 2024 12:38 am من طرف مدام ششريهان