احترم ذاتي عندما التفت إلى المرآة

احترم ذاتي
عندما التفت إلى
المرآة فأراني ذا شيبه
ثم ابدأ في تقليب وجهي على
الجانبين علني أجد شيء من الوسامة
التي سلبت نظارتها حرارة الأيام وصعوبة العيش
واقف بين محطة عبرتي وقطار سنوات عمري الذي دلف
دون أن اشعر به إلا وانا في الثلاثين منه أستدير
واخرج بهدوء كامل الحزن حد البكاء المرير
على أيام الصبا التي يمر بذاكرتــــــــي
شريطها وكيف كانت تلـــــــــك
الأيام رائعة بنكهة الجنون
والمغامرات وعظ
الإبهام وصوت
المطربين
على
اختلاف
مشاربهم
ووجهات النظر
المختلفة مع بقية
الرفاق ووجه مــــن
كنت اعشقها حد الذبول
والذوبان والانصهار الكامل
في أحلامي التي كنت أعيشها
بصدق دون تزيف أو مراوغه قبل أن
تظهر على السطح البلوتوثات احمل صورتها
في جيبي اسرح معها أثناء الشرح فأتفوق بشدة
على أقراني في نيل اقل درجة في تلك المادة التي اخرج
فيها صورتها ليس لأنها وجه شئوم ولكن لأني فقير الحظ كثير
التو هان بعيد الأماني قليل الأمل فيأل تلك الأيام وما أجمل العودة
إليها حتى في الخيال ...

تحياتي