المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 17 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 17 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 180 بتاريخ الأربعاء ديسمبر 17, 2014 10:37 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1204 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو فاطمة فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 89564 مساهمة في هذا المنتدى في 30413 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
الزوج الأعمى..!!
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الزوج الأعمى..!!
الزوج الأعمى..!!
قبل مجيء عالم النت ووسائل الاتصال الحديثة وصور الكيك وتناقضات الحياة المدنية ظل "مبارك" ــ وهو هنا مجرد رمز للإنسان الطاهر والزوج الطيب ــ يتظاهر بفقدان البصر كما لو كان كفيفاً بالفعل، حينما أدرك وعلم اليقين وهو على بعد ساعات قليلة من الوصول لمشارف قريته الصغيرة بمرض الجذام الذي أصاب زوجته أثناء غيابه، فتقمص دور الرجل الأعمى حباً خالصاً وتقديراً لمشاعر شريكة الحياة، ولم يتم الكشـف عن الحقيقة إلا بعد موتها لاحقاً؛ ليدرك سكان القرية أنه أغمض عينيه بعصابة بيضاء طيلة وجوده بينهم مع زوجته من أجل الحفاظ على رابط الأسرة ومشاعر الزوجة خشية جرحها لرؤيته لها يُصدر حركة تأفـف أو بترك انطباع عن امتعاض تكشفه تقاسيم وملامح وجهه دونما امتلاك لكوامن ردود الفعل المفاجئة..!
تلك الإغماضة الطويلة والمصطنعة من "الزوج مبارك" ليست من أجل الوقوفِ على صورة ذهنية جميلة ورائعة للزوجة، وتثبيتها في الذاكرة وعقله الباطن والاتكاء عليها وقت الرغبة والحاجة كلما استدعى الآمر أو لزم الموقف في لحظات تجمعهما سوياً على مائدة الطعام واحتساء القهوة الساخنة والجلوس متقابلين وأيديهما في تشابك وصمت، أو للتشاور حول شؤون البيت وتربية الأطفال ومتطلبات الحياة المختلفة.. وإنما كانت من باب المحافظة على سلامة العلاقة الزوجية وروحانية قدسيتها الطاهرة وما يندرج تحت هذا المفهوم العميق في أزهى الصور وأنقى التعاملات!
مما سبق أستخلص أن علينا جميعاً غمض أعيننا لفترات طويلة تماماً كما فعل مبارك ذلك الزوج، بعد انعدام عنصر الجمال المادي الشكلي المعبر ظاهرياً نحو الجمال الوجداني الحقيقي والحسي الفذ النبيل.. فمبارك الزوج لم يكن مجرد محب وعاشق ومخلص وحسب، وإنما إنسان رائع التفاصيل، ورجل صالح يعكس الوجه المشرق للإنسان مكتمل الصفات!
قصة مبارك قد تكون في نظر البعض منا أقرب للخرافة والخيال المحض، لكنها بالتأكيد درس مهم نتعلم منه، وإيحاء لجلافة كثير منا؛ لإغماض "أعينهم الزائغة" ولو لحظات معدودة عن عيوب الآخرين وبعض زلاتهم وأخطائهم وجهلهم ومسمياتهم وألوانهم وأشكالهم وظروفهم؛ كي لا نتسبب في جرح كيانهم وخدش إنسانيتهم على أية حال!
الكثير منا لا يهتم غالباً بمن حوله وما يحملون من ديمومة وحزمة مشاعر في رهافتها، تفيض باتساع المدى؛ ما يزيد من عملية النفور والتنافر بينهم، وتعزيز الإحساس بالفروقات والوصول للحنق والتباعد.. في حين من المفترض أن تكون النظرة للحياة بشكلها البسيط وجانبها المضيء بروح سامية وتواضع جم للآخرين، والتعامل معهم بمزيد من الود والاحترام؛ حتى لا نجرح مشاعرهم الفياضة من خلال كلمة أو مجرد نظرة عابرة لا نعيرها أدنى اهتمام!
قبل مجيء عالم النت ووسائل الاتصال الحديثة وصور الكيك وتناقضات الحياة المدنية ظل "مبارك" ــ وهو هنا مجرد رمز للإنسان الطاهر والزوج الطيب ــ يتظاهر بفقدان البصر كما لو كان كفيفاً بالفعل، حينما أدرك وعلم اليقين وهو على بعد ساعات قليلة من الوصول لمشارف قريته الصغيرة بمرض الجذام الذي أصاب زوجته أثناء غيابه، فتقمص دور الرجل الأعمى حباً خالصاً وتقديراً لمشاعر شريكة الحياة، ولم يتم الكشـف عن الحقيقة إلا بعد موتها لاحقاً؛ ليدرك سكان القرية أنه أغمض عينيه بعصابة بيضاء طيلة وجوده بينهم مع زوجته من أجل الحفاظ على رابط الأسرة ومشاعر الزوجة خشية جرحها لرؤيته لها يُصدر حركة تأفـف أو بترك انطباع عن امتعاض تكشفه تقاسيم وملامح وجهه دونما امتلاك لكوامن ردود الفعل المفاجئة..!
تلك الإغماضة الطويلة والمصطنعة من "الزوج مبارك" ليست من أجل الوقوفِ على صورة ذهنية جميلة ورائعة للزوجة، وتثبيتها في الذاكرة وعقله الباطن والاتكاء عليها وقت الرغبة والحاجة كلما استدعى الآمر أو لزم الموقف في لحظات تجمعهما سوياً على مائدة الطعام واحتساء القهوة الساخنة والجلوس متقابلين وأيديهما في تشابك وصمت، أو للتشاور حول شؤون البيت وتربية الأطفال ومتطلبات الحياة المختلفة.. وإنما كانت من باب المحافظة على سلامة العلاقة الزوجية وروحانية قدسيتها الطاهرة وما يندرج تحت هذا المفهوم العميق في أزهى الصور وأنقى التعاملات!
مما سبق أستخلص أن علينا جميعاً غمض أعيننا لفترات طويلة تماماً كما فعل مبارك ذلك الزوج، بعد انعدام عنصر الجمال المادي الشكلي المعبر ظاهرياً نحو الجمال الوجداني الحقيقي والحسي الفذ النبيل.. فمبارك الزوج لم يكن مجرد محب وعاشق ومخلص وحسب، وإنما إنسان رائع التفاصيل، ورجل صالح يعكس الوجه المشرق للإنسان مكتمل الصفات!
قصة مبارك قد تكون في نظر البعض منا أقرب للخرافة والخيال المحض، لكنها بالتأكيد درس مهم نتعلم منه، وإيحاء لجلافة كثير منا؛ لإغماض "أعينهم الزائغة" ولو لحظات معدودة عن عيوب الآخرين وبعض زلاتهم وأخطائهم وجهلهم ومسمياتهم وألوانهم وأشكالهم وظروفهم؛ كي لا نتسبب في جرح كيانهم وخدش إنسانيتهم على أية حال!
الكثير منا لا يهتم غالباً بمن حوله وما يحملون من ديمومة وحزمة مشاعر في رهافتها، تفيض باتساع المدى؛ ما يزيد من عملية النفور والتنافر بينهم، وتعزيز الإحساس بالفروقات والوصول للحنق والتباعد.. في حين من المفترض أن تكون النظرة للحياة بشكلها البسيط وجانبها المضيء بروح سامية وتواضع جم للآخرين، والتعامل معهم بمزيد من الود والاحترام؛ حتى لا نجرح مشاعرهم الفياضة من خلال كلمة أو مجرد نظرة عابرة لا نعيرها أدنى اهتمام!
_________________
![]() |
الثلج الاسود- كبار الشخصيات
جنسية العضو : يمني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 27061
تاريخ التسجيل : 22/06/2013
ابوفص- كبار الشخصيات
جنسية العضو : غير معروف
الأوسمة :
عدد المساهمات : 1294
تاريخ التسجيل : 25/08/2013
المزاج : معصب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» أهمية المرح في العلاقة الزوجية
» التغذيه الصحيه اساس لحمل صحى وسليم
» أهم العبــارات التي تلفت انتبــاه آدم
» معركة المخدات تخفف التوتر بين الأزواج .. ؟؟
» انواع من النساء لا يستغني عنهم الرجل
» تأملات في حديث أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين
» شرح حديث: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ
» شرح حديث أبي هريرة: "إذا زنت الأمة"
» الإعجاز الغيبي في السنة النبوية