ترمب يؤكد خطط إنشاء مناطق آمنة بسوريا 
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوكالات الأنباء: أنه سينشئ مناطق آمنة في سوريا، بعد ساعات من تسريب لوكالة رويترز قالت فيه إنها اطلعت على مسودة قرار تنفيذي يعتزم ترمب توقيعه بهذا الشأن، بينما قالت وزارة الدفاع إنها لم تتلق حتى الآن أي طلب من ترمب بإعداد خطة لإنشاء مناطق آمنة بسوريا.
وقال مراسل لوكالات الأنباء إن مسودة قرار ترمب تنص على أن تقوم وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع خلال تسعين يوما من تلقي القرار التنفيذي للرئيس بوضع خطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا وفي المناطق المحيطة بها للاجئين، وذلك في انتظار إعادتهم إلى وطنهم أو توطينهم في بلد مضيف.
وذكر المراسل أن هذا التوجه الأميركي يأتي في ظل اعتزام إدارة ترمب وقف استقبال اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ترمب كان يقول منذ عام 2015 إن الحل الوحيد للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين هو إقامة مناطق آمنة في سوريا للحيلولة دون لجوئهم إلى أوروبا أو الولايات المتحدة.
تعليق البنتاغون
وفي رد على سؤالٍ بشأن مسودة القرار، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن البيت الأبيض لم يطلب منها حتى الآن الشروع في العمل على إعداد خطة لإقامة منطقة آمنة بسوريا.
وأضاف متحدث باسم البنتاغون أنه حتى لو صدر القرار التنفيذي بهذا الشأن فإن الوزارة لن تتمكن من التعليق عليه، وينبغي العودة للبيت الأبيض لهذا الغرض.
ورحب ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في الولايات المتحدة نجيب الغضبان بهذا القرار، مشيرا إلى أن المعارضة السورية طالبت منذ سنوات بإقامة المناطق الآمنة لحماية المدنيين.
غير أن الغضبان شدد على أنه ما زال الوقت مبكرا للحكم على الموضوع لأن الأمر يتعلق بوثيقة مسربة.
رأي موسكو
من جانب آخر، قال مراسل لوكالات الأنباء إنه لم يصدر حتى الساعة أي تعليق روسي بشأن قرار ترمب، مضيفا أن روسيا لن تقبل بأي حديث عن إقامة مناطق آمنة بسوريا دون تنسيق معها، وسبق للمسؤولين الروس أن رفضوا فكرة إقامة المناطق الآمنة دون موافقة سلطات دمشق.
وذكر الكاتب والباحث التركي أحمد زاهد غل أن مراكز القرار الأميركية باتت ترى أن إنشاء مناطق آمنة بسوريا قد يخفف من الأزمة السورية، مضيفا أن هذه المراكز أجرت في الفترة الأخيرة عدة دراسات حول خطط إقامة مناطق آمنة أو عازلة سواء في الجنوب السوري أو في الشمال قرب الحدود مع تركيا.
وأضاف غل أن قرار ترمب سيفتح مجال التعاون بين واشنطن وأنقرة، مشيرا إلى أن تركيا بدأت عملياً تنفيذ سياسة إقامة مناطق آمنة عن طريق عملية درع الفرات واستعادة مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي وإعادة اللاجئين السوريين إليها.
§§§§§§§§§§§§§§§§§§