(( القطب السالب و القطب الموجب !))

أتعمد أن لا أقرأ ( الصحف ) و لا ( المجلات ) و لا أتابع ( الأخبار ) على التلفاز ،


لأنني أعتقد ( بمعتقد ) ( أظنه ) صحيح لذلك ( أعتقد ) به و أقضي وقتي الفارغ لمنتداي الحبيب، وأحاول تطبيقه في حياتي اليومية ،


و هذا المعتقد هو : أن الإنسان عبارة عن ( طاقه ) فأما أن يكون طاقة إيجابيه و أما أن يكون طاقة سلبية ، و لأننا ( بشر ) فمن الطبيعي أن نكون مزيج من هاتيين ( الطاقتيين ) ، و لأن العلم الحديث أثبت أن الإنسان ( نفسه ) هو من يتحكم في أن يكون أحد ( قطبي ) هذه الطاقة أعلى من الآخر ، ( إيجابي ) أم ( سلبي ) ، لذلك فأنا لا أتابع ( الجرائد ) و لا ( المجلات ) و لا ( الأخبار ) بقدر المستطاع ، و لا أجلس مع اشخاص سلبيين ( كذلك ) قدر المستطاع ،


و أحاول تجاهل كل ما يمدني بطاقة ( بطاقة سلبيه ) و تجنبه ،


لأن الإنسان عباره عن ( مجموعة افكار ) و هذه الأفكار هي ما تعمل على تقوية ( أحد القطبيين ) فأما أن يكون الإنسان ( إيجابي ) ، يبدء يومه بأيجابية و يفكر بإيجابية ، و يخالط الإيجابيين ، و أما أن يكون الإنسان سلبي ، يفكر بسلبية ، يبدء يومه بسلبية ، و يعيش متقوقعاً داخل ( أفكاره السوداء ) و نظرته المتشائمه لكل ما يحدث حوله ،


و لا يعني أن الشخص الإيجابي لا يحوي بداخله على قدر من ( السلبيه ) لكن و لأن قطبه الإيجابي أقوى ، فهذا الإنسان يكون قادراً على جذب افكاراً إيجابيه ، تطغى على سلبيته ، تنعكس على تصرفاته فتراه ( متفائلاً ) ( ناجحاً ) ( مبتسماً ) ( عملي ) ( حيوي ) و ( نشيط ) على عكس الشخص السلبي و الذي يحوي في داخله ايضاً قدر من الإيجابيه لا ينعكس في الغالب على تصرفاته ، فيجذب بسلبيته أفكاراً تنعكس بالتالي على تصرفاته ، فتراه ( متشائماً ) ( كسولاً ) ( ميال للفشل ) ( يخفي فشله خلف أسقاطاته على الأخرين و الظروف و الحياه و ما إلى ذلك ) ،


الإنسان السلبي ( مثل النعامة ) يدفن رأسه في التراب و لا يواجه الحياة على عكس السلبي .





جيد ، الأن ما علاقة هذا كله ، بمقدمتي السابقه و التي قلت فيها أنني لا أتابع ( الصحف ) و ( المجلات ) و ( الأخبار ) على التلفزيون ،


لأنه و بكل بساطه ، تلك الأمور هي أكبر المصادر التي تمد ( الإنسان ) بطاقه سلبيه ،


و انا لا أبالغ على الأطلاق ،


فما رايك في أنسان يبدء حياته بقرأة ( الجريده ) ، و يقرأ الصراعات بين الأحزاب و الفشل السياسي ، و الجدال غير الهادف ، و الحروب ، و الدمار ، و الزلازل ، و القتل و التشريد ، و كل تلك الأمور المحزنة التي تستحضر ( الشعور المأساوي ) أحياناً ، أو مشاعر الحزن ، و التأثر ، و الأسى و غيرها


ثم في المساء يكون الجلوس أمام التلفاز لمتابعة ( الأخبار ) و التي تنقل إلى ذلك الشخص ، كل ما ( تم عرضه ) في ( الجريده ) من أخبار ، و لكنها تنقل عليه هذه المرة


، بمؤثرات الصوت و الصورة ،


كيف يكون شخص كهذا بعد كل هذا ؟!


طبيعي أن هذا الشخص سيكون قد تم ( شحنه ) بطاقه سلبيه كبيرة ، تجعله في مزاج سيء ، ينظر للعالم على أن يوم ( القيامه ) قد أقترب و أن الحياة سوداء و سيئة و أن الموت متربص بالخلق هذا بالاضافة إلى شعوره بالآسى و الحزن و التأثر من ضحايا سمع عنهم أو قرأ أو حتى شاهدهم ،


وهذا كله كفيل بأن يجعله شخص لا يفكر إلا بسلبيه لأنه انسان ( قطبه السالب ) أعلى تم شحنه و اصبح أعلى من ( قطبه الموجب ) !


مع أن عدم متابعة ( الجرائد ) و ( أخبار التلفاز ) فقط لا يجعل من الشخص ( شخصاً إيجابي ) ، إلا أن ( شخصاً ) كذلك يكون اقل حدة و أقل ( توتراً ) و لديه استعداد ( للابتسام للحياة و تقبل الأمور الإيجابيه أكثر من نظيره المتابع ) ،


فإن كان هذا الإنسان يبدء يومه بممارسة ( طقوسه ) الخاصة في أسعاد نفسه ، أو يمارس الرياضة ، أو يستمع للقرآن الكريم أو يقرأه ،


أو يتابع أحد ( البرامج ) الهادفه على الإذاعه ، أو حتى أن كان لديه أمور تجعله ( مشحوناً ) بطاقة إيجابيه كالتصدق على الفقراء أو مساعدة الناس فهذا جيد جداً ،


قال الله تعالى - عز من قائل : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )





ثقوا تماماً ، أخي العزيز ، أختي العزيزة ، أن هذه الآية إشارة توجه الناس لأن يستبدلوا ما ( بأنفسهم ) ، من ( طاقة سلبيه ) ، و تحثهم على أن يكونوا أشخاصاً إيجابيين


فلا يمكن لشخص ( سلبي ) أن يغير ما ( بنفسه ) إلا أن عمل على ( تقليل طاقته السلبيه ) و ( زيادة طاقته الإيجابيه ) لذلك تجد الأية الكريمه متوافقه تماماً مع باقي أيات القرآن الكريم التي تحث على العمل و التوبه و العمل الصالح و كذلك الأحاديث النبويه الشريفه مثل حديث ( المرء على دين خليله ) ، لأن الخليل هو الصديق وهو الجليس فإن كان الشخص يجالس أو يخالل أصدقاء سلبيين فهو يستمد منهم طاقة سلبيه رهيبه قد يبقى متأثراً بها لوقت طويل ، كذلك الأحاديث النبويه الشريفه الأخرى ، و صدق الله العظيم ، و صدق رسول الله صل الله عليه و سلم ، فأشهد انه ما جاء به ( الحق ) .





على الشخص أن ينتبه لكل ما يحيط به من أمور في حياته ، لأن كل ما يحيط بك هو أمر يمدك بطاقه ، ولكن ما عليك أن تكون متيقظاً له هو ( ما هي نوع الطاقة التي يمدك بها ذلك الأمر أإيجابية أم سلبيه ) !! و نعني هنا كل الأمور بلا أستثناء ، أصدقائك أهلك تلفازك برامجك ، الصحف ، المجلات ، الجرائد ، ممارساتك ، افعالك كل شيء .





لأنك ان أستطعت التمييز ، و التعرف على ما هي الأمور التي تمدك بالإيجابية و ما هي الأمور التي تمدك بالسلبيه فثق تماماً أنك ( شخص متطور ) ، و راقب تصرفاتك ، و ستعلم حقيقة هذا الأمر و سترى بنفسك ( حجم التغيير الذي سيحدث ) بعد ذلك .





أنت الوحيد القادر على مراقبة نفسك ، لا أحد في هذا العالم يستطيع أن يراقب تصرفاتك و حياتك أكثر منك ، لذلك ( كن مراقباً جيداً ) و مييز بين ما تستمده من طاقة .





أن الأمر في غاية البساطه ، فقد أبدء و سترى بأنك تتقدم إلى الأمام ، و كما قلت سترى كيف ( ستتغير ) ....





أذن أزرع هذه الفكرة في رأسك فكرة ( القطب السالب ) و ( القطب الموجب ) و أعمل على شحن القطب السالب و ابتعد عن أي ( قابس ) قد يزيد من ( سلبيتك ) و الأمر في غاية البساطة ! .

بقلمي.

§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§