المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 310 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 310 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1256 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو abdallahallam فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90262 مساهمة في هذا المنتدى في 31113 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
شرح حديث أنس: إنما الصبر عند الصدمة الأولى
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
شرح حديث أنس: إنما الصبر عند الصدمة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
شرح حديث أنس:[size=48][" إنما الصبر عند الصدمة الأولى"][/size]
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَّ النَّبيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بامرأةٍ تَبكي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقَالَ: «اتَّقِي اللهَ وَاصْبِري»، فَقَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي؛ فإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّه النَّبيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفكَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى»[1]؛ متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: «تَبْكِي عَلَى صَبِيٍّ لَهَا».
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
قال المؤلف رحمه الله تعالى، فيما نقله عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صَلَّ الله عليه وسلم مَرَّ بامرأة وهي عند قبر صبي لها قد مات، وكانت تُحبه حبًّا شديدًا، فلم تملك نفسها أن تخرج إلى قبره لتبكي عنده، فلما رآها النبي صل الله عليه وسلم أمرها بتقوى الله والصبر؛ قال لها: «اتَّقِي اللهَ، وَاصْبِرِي»، فقالت له: إليك عني فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي؛ إليك عني؛ أي: ابعد عني فإنك لم تصب بمثل مصيبتي.
وهذا يدل على أن المصيبة قد بلغت منها مبلغًا عظيمًا، فانصرف النبي صَلَّ الله عليه وسلم عنها، ثم قيل لها: إن هذا رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم، فندمت وجاءت إلى رسول الله إلى بابه، وليس على الباب بَوَّابون؛ أي: ليس عنده أحد يمنع الناس من الدخول عليه، فأخبرته وقالت: إنني لم أعرفك، فقال النبي صَلَّ الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى».
الصبر الذي يُثاب عليه الإنسان هو أن يصبر عند الصدمة الأولى، أول ما تصيبه المصيبة، هذا هو الصبر.
أما الصبر فيما بعد ذلك، فإن هذا قد يكون تسلِّيًا؛ كما تتسلى البهائم، فالصبر حقيقة أن الإنسان إذا صُدِم أول ما يُصْدَم يصبر ويحتسب، ويحسن أن يقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها».
ففي هذا الحديث عدة فوائد:
أولًا: حسن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، ودعوته إلى الحق وإلى الخير، فإنه لما رأى هذه المرأة تبكي عند القبر أمرَها بتقوى الله والصبر.
ولما قالت: «إليك عني»، لم ينتقم لنفسه، ولم يضربها، ولم يقمها بالقوة؛ لأنه عرف أنه أصابها من الحزن ما لا تستطيع أن تملِك نفسها؛ ولهذا خرجت من بيتها لتبكي عند هذا القبر.
فإن قال قائل: أليس زيارة القبور حرامًا على النساء؟ قلنا: بلى، هي حرام على النساء، بل هي من كبائر الذنوب؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام لعن زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج، لكن هذه لم تخرج للزيارة، وإنما خرجت لما في قبلها من لوعة فراق هذا الصبي والحزن الشديد، لم تملِك نفسها أن تأتي، ولهذا عذرها النبي عليه الصلاة والسلام، ولم يُقِمْها بالقوة، ولم يجبرها على أن ترجع إلى بيتها.
ومن فوائد هذا الحديث:
أن الإنسان يُعذر بالجهل، سواء أكان جهلًا بالحكم الشرعي أم جهلًا بالحال، فإن هذه المرأة قالت للنبي صَلَّ الله عليه وسلم: إليك عني؛ أي: ابعد عني، مع أنه يأمرها بالخير والتقوى والصبر، ولكنها لم تعرف أنه رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم؛ فلهذا عذرها النبي عليه الصلاة والسلام.
ومنها: أنه لا ينبغي للإنسان المسؤول عن حوائج المسلمين أن يجعل على بيته بوابًا يمنع الناس إذا كان الناس يحتاجون إليه، إلا إذا كان الإنسان يخشى من كثرة الناس، وإرهاق الناس، وإشغال الناس عن شيء يمكنهم أن يتداركوا شغلهم في وقت آخر، فهذا لا بأس به، وما جُعِل الاستئذان إلا من أجل النظر، ومن أجل أن الإنسان يتصرف في بيته في إدخال من شاء ومنع من شاء.
ومن فوائده: أن الصبر الذي يُحْمَد فاعله هو الصبر الذي يكون عند الصدمة الأولى؛ يصبر الإنسان ويحتسب، ويعلم أن لله ما أخذ وله ما أعطى، وأن كل شيء عنده بأجل مسمى.
ومن فوائد هذا الحديث:
أن البكاء عند القبر ينافي الصبر؛ ولهذا قال لها الرسول صَلَّ الله عليه وسلم: «اتَّقِي اللهَ، وَاصْبِرِي».
ويوجد من الناس من يُبتلى، فإذا مات له ميت صار يتردد على قبره ويبكي عنده، وهذا ينافي الصبر، بل نقول: إذا شئت أن تنفع الميت فادعُ الله وأنت في بيتك، ولا حاجة أن تتردد على القبر؛ لأن التردد على القبر يجعل الإنسان يتخيل هذا الميت دائمًا في ذهنه ولا يغيب عنه، وحينئذ لا ينسى المصيبة أبدًا، مع أن الأفضل للإنسان أن يتلهَّى، وأن ينسى المصيبة بقدر ما يستطيع، والله الموفق.
[1] متفق عليه: أخرجه البخاري (1283)، ومسلم (926).
§§§§§§§§§§§§§§§
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
شرح حديث أنس:[size=48][" إنما الصبر عند الصدمة الأولى"][/size]
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَّ النَّبيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بامرأةٍ تَبكي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقَالَ: «اتَّقِي اللهَ وَاصْبِري»، فَقَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي؛ فإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّه النَّبيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفكَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى»[1]؛ متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: «تَبْكِي عَلَى صَبِيٍّ لَهَا».
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
قال المؤلف رحمه الله تعالى، فيما نقله عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صَلَّ الله عليه وسلم مَرَّ بامرأة وهي عند قبر صبي لها قد مات، وكانت تُحبه حبًّا شديدًا، فلم تملك نفسها أن تخرج إلى قبره لتبكي عنده، فلما رآها النبي صل الله عليه وسلم أمرها بتقوى الله والصبر؛ قال لها: «اتَّقِي اللهَ، وَاصْبِرِي»، فقالت له: إليك عني فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي؛ إليك عني؛ أي: ابعد عني فإنك لم تصب بمثل مصيبتي.
وهذا يدل على أن المصيبة قد بلغت منها مبلغًا عظيمًا، فانصرف النبي صَلَّ الله عليه وسلم عنها، ثم قيل لها: إن هذا رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم، فندمت وجاءت إلى رسول الله إلى بابه، وليس على الباب بَوَّابون؛ أي: ليس عنده أحد يمنع الناس من الدخول عليه، فأخبرته وقالت: إنني لم أعرفك، فقال النبي صَلَّ الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى».
الصبر الذي يُثاب عليه الإنسان هو أن يصبر عند الصدمة الأولى، أول ما تصيبه المصيبة، هذا هو الصبر.
أما الصبر فيما بعد ذلك، فإن هذا قد يكون تسلِّيًا؛ كما تتسلى البهائم، فالصبر حقيقة أن الإنسان إذا صُدِم أول ما يُصْدَم يصبر ويحتسب، ويحسن أن يقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها».
ففي هذا الحديث عدة فوائد:
أولًا: حسن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، ودعوته إلى الحق وإلى الخير، فإنه لما رأى هذه المرأة تبكي عند القبر أمرَها بتقوى الله والصبر.
ولما قالت: «إليك عني»، لم ينتقم لنفسه، ولم يضربها، ولم يقمها بالقوة؛ لأنه عرف أنه أصابها من الحزن ما لا تستطيع أن تملِك نفسها؛ ولهذا خرجت من بيتها لتبكي عند هذا القبر.
فإن قال قائل: أليس زيارة القبور حرامًا على النساء؟ قلنا: بلى، هي حرام على النساء، بل هي من كبائر الذنوب؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام لعن زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج، لكن هذه لم تخرج للزيارة، وإنما خرجت لما في قبلها من لوعة فراق هذا الصبي والحزن الشديد، لم تملِك نفسها أن تأتي، ولهذا عذرها النبي عليه الصلاة والسلام، ولم يُقِمْها بالقوة، ولم يجبرها على أن ترجع إلى بيتها.
ومن فوائد هذا الحديث:
أن الإنسان يُعذر بالجهل، سواء أكان جهلًا بالحكم الشرعي أم جهلًا بالحال، فإن هذه المرأة قالت للنبي صَلَّ الله عليه وسلم: إليك عني؛ أي: ابعد عني، مع أنه يأمرها بالخير والتقوى والصبر، ولكنها لم تعرف أنه رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم؛ فلهذا عذرها النبي عليه الصلاة والسلام.
ومنها: أنه لا ينبغي للإنسان المسؤول عن حوائج المسلمين أن يجعل على بيته بوابًا يمنع الناس إذا كان الناس يحتاجون إليه، إلا إذا كان الإنسان يخشى من كثرة الناس، وإرهاق الناس، وإشغال الناس عن شيء يمكنهم أن يتداركوا شغلهم في وقت آخر، فهذا لا بأس به، وما جُعِل الاستئذان إلا من أجل النظر، ومن أجل أن الإنسان يتصرف في بيته في إدخال من شاء ومنع من شاء.
ومن فوائده: أن الصبر الذي يُحْمَد فاعله هو الصبر الذي يكون عند الصدمة الأولى؛ يصبر الإنسان ويحتسب، ويعلم أن لله ما أخذ وله ما أعطى، وأن كل شيء عنده بأجل مسمى.
ومن فوائد هذا الحديث:
أن البكاء عند القبر ينافي الصبر؛ ولهذا قال لها الرسول صَلَّ الله عليه وسلم: «اتَّقِي اللهَ، وَاصْبِرِي».
ويوجد من الناس من يُبتلى، فإذا مات له ميت صار يتردد على قبره ويبكي عنده، وهذا ينافي الصبر، بل نقول: إذا شئت أن تنفع الميت فادعُ الله وأنت في بيتك، ولا حاجة أن تتردد على القبر؛ لأن التردد على القبر يجعل الإنسان يتخيل هذا الميت دائمًا في ذهنه ولا يغيب عنه، وحينئذ لا ينسى المصيبة أبدًا، مع أن الأفضل للإنسان أن يتلهَّى، وأن ينسى المصيبة بقدر ما يستطيع، والله الموفق.
[1] متفق عليه: أخرجه البخاري (1283)، ومسلم (926).
§§§§§§§§§§§§§§§
معاوية فهمي- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : فلسطيني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2432
تاريخ التسجيل : 26/03/2019
مواضيع مماثلة
» حديث: إنما أنا بشر أنسى كما تنسون
» حديث: إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق
» ويبقى الصبر ،، الصبر ،، ومعه حفنة من الخيبات والقهر
» الصدمة العاطفية
» مراحل الصدمة النفسية
» حديث: إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق
» ويبقى الصبر ،، الصبر ،، ومعه حفنة من الخيبات والقهر
» الصدمة العاطفية
» مراحل الصدمة النفسية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أبريل 27, 2024 6:36 pm من طرف مدام ششريهان
» دليلك لمنتجات العناية بالطفل على ويلنس سوق
الأربعاء أبريل 24, 2024 9:45 pm من طرف جنى بودى
» افضل فنادق مكة والمدينة
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:44 am من طرف جنى بودى
» دليلك لمنتجات العناية بالطفل على ويلنس سوق
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:43 am من طرف جنى بودى
» موسم الحج والعمرة وحجز فنادق
الإثنين أبريل 22, 2024 10:10 pm من طرف جنى بودى
» موسم الحج والعمرة وحجز فنادق
السبت أبريل 20, 2024 2:14 am من طرف جنى بودى
» منتجات كيو في على ويلنس سوق: الحل الكامل لجميع احتياجات العناية بالبشرة
السبت أبريل 20, 2024 2:06 am من طرف جنى بودى
» حجز فنادق مكة والمدينة
الأحد أبريل 14, 2024 10:55 pm من طرف جنى بودى
» اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراه بكل اريحية
الخميس أبريل 11, 2024 8:21 pm من طرف مدام ششريهان
» مصنع ساف للبيتومين
الثلاثاء أبريل 09, 2024 12:38 am من طرف مدام ششريهان