المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 296 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 296 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1256 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو abdallahallam فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90262 مساهمة في هذا المنتدى في 31113 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
السلوك المزعج للأولاد كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟ (2)
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
السلوك المزعج للأولاد كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟ (2)
السلوك المزعج للأولاد كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟ (2)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-[size=48]
(( السلوك المزعج للأولاد كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟ ))
كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟
(الجزء الثاني: الأساليب الخاطئة)
لا أستطيع أن أتصوَّر قدر التغيير الذي سيحدث في بيوتنا ومجتمعاتنا لو تصورنا أن أفعالنا وسلوكنا هي الدافع الأول لسلوك أبنائنا المزعج، فقد أثبتت الدارسات التربوية أن سلوك الأبناء محكوم إلى حد بعيد بأفعال الوالدين، وأن سلوك الأم غير الصحيح يضطر ويعلم الطفل سلوكًا مقابلًا، فقد لا تظهر العلاقة واضحة في عقول الوالدين - بشكل كبير لأول وهله - بين سلوكهم ومشاكل أبنائهم.
تأمَّل، بينما الأم تشكو في جلسات تعديل السلوك من ضرب الإخوة لبعضهم بصورة مفرطة، يسأل المختص: هل تقومين بضرب الأولاد بصورة يومية؟ هل تقارنين بين الأولاد أمام بعضهم وتعتبرين ذلك محفزًا لهم؟ هل تجلسين مع أولادك مستمعة لهم وتلعبين معهم؟
في أول الأمر تتصور الأم أن المشكلة عند الأبناء، ومع الحوار والنقاش يتبين أن المشكلة عندنا نحن معاشر الآباء، لذلك إذا رأيت في طفلك سرقة، فسلْ نفسك: هل تمنُّ عليه بعملك ليلَ نهار؟ وإذا رأيت في طفلك عنادًا، فسلْ نفسك عن الصراخ والعقاب والأمور التكليفية، وإذا رأيت في طفلك خوفًا، فسلْ نفسك عن التهديد والتخويف، وإذا رأيت في طفلك ضَعفَ ثقةٍ بالنفس، فسلْ نفسك عن التبكيت والتجريح وغياب الحوار، وعدم والثناء والمدح، وإذا رأيت في طفلك مللًا من حوارك، فسلْ نفسك عن كثرة الإرشادات، وإذا رأيت في طفلك عنفًا، فسل نفسك عن أمان البيت، وكيف يشاهد علاقتك مع أمه؟ وإذا رأيتَ في طفلك ضَعف مسؤولية، فسلْ نفسك عن التدليل والحرمان من المهام الصغيرة.
إننا لا نبالغ لو قلنا: إن هذه الجزئية مسؤولة عن النصيب الأكبر في سلوك الأبناء المزعج، لهذا نحتاج إلى أن نجمل كلامنا في نقاط محددة:
الأساليب الخاطئة التي توارثناها من مجتمعاتنا أكثر من أن تحصى، ولكن في المجمل كل أسلوب خاطئ من الآباء يتولد عنه سلوك مزعج من الأبناء، فإذا أردت إيقاف سلوكهم المزعج، فأوقف أسلوبك الخاطئ.
قد تتوقف عن أسلوبك الخاطئ، ولا يتوقف الطفل عن سلوكه المزعج بصورة متتابعة، وهنا يجب عليك الصبر، فقد يكون السلوك المزعج له سبب آخر ستجده في الصفحات القادمة.
أغلب أخطائنا التربوية تحمل بداخلها نيات حسنة من الوالدين، إلا أن هذه النيات لا توثر شيئًا في الحقيقة، ولا تعتبر مبررًا لممارسة السلوكيات الخاطئة.
تعديل سلوك الطفل لا يعني أن يكون الطفل بلا أخطاء، فهذا محال، لهذا يجب أن نفرق بين الأخطاء المتقبلة التي تنتج عن ضَعف خبرة وقلة معلومات، وبين الأخطاء التي تحتاج إلى تدخُّل.
ليس المطلوب منك العصمة، واعلم أنك قد تغضب مرة أو مرتين، وقد تضرب كذلك، ولكن انتبه إذا زللتَ فأحسِن، فيجب أن تكون أوقات المتع مع أولاك أكثر من أوقات الكدَر.
لو كنت تمارس هذه الأساليب، فشعورك بالندم ليس من أهدافي، لكن أريد منك قرارًا بالتوقف؛ لأن الندم قد يضطرنا إلى النقيض من التدليل غير المطلوب.
هل سيتغير ولدي عن هذه السلوكيات إذا توقفت أنا أم أن طفلي ضاع مني؟ نعم سيتغير طفلك، والطبيعة البشرية تأبى التوقف عند مرحلة إصلاح معينة، فالإصلاح ممكن في كل مراحل الحياة، فضلًا عن الطفولة، فأبشر!
من أسباب لجوئنا إلى هذه الأساليب أنها الأسهل والأقرب إلينا؛ لذلك فالبرنامج الفعلي للتوقف عن هذه الأساليب لا يكتمل إلا بتعلُّم مهارات جديدة؛ مثل مهارات: الحوار والاستماع والمكافئة.
مسؤوليتك ليس التوقف عن الأساليب الخاطئة فقط، بل نحتاج منك أن تعلِّم زوجتك أو أن تتَّفقا على ذلك في محيط أسرتك.
هل من الممكن أن تأتي ثمرة حسنة لهذه الأساليب التربوية الخاطئة؟
الجواب: نعم، قد يتفوق الطفل دراسيًّا بصراخ أو بمقارنة أو حرمان، إلا أنك لن تخرج إنسانًا سويًّا كاملًا، إنما قد يكون طبيبًا أو مهندسًا، لكنه مشوَّه داخليًّا؛ لأنه فقد معاني الإشباع النفسي والاستقرار بسبب هذه الأساليب والممارسات، ما يجعله قد يتمنى أن تسلب منه أعلى شهادته، ويعود له استقراره النفسي.
وقد يصل الطفل إلى معنى من معاني عدم الشعور بالمشكلة، فيصير أزمة لغيره يلحَظها كل قريب منه.
ما رأيت ظالِمًا أشبه بمظلوم من أم لم تتعلم كيف تربي أبناءَها.
§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-[size=48]
(( السلوك المزعج للأولاد كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟ ))
كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟
(الجزء الثاني: الأساليب الخاطئة)
لا أستطيع أن أتصوَّر قدر التغيير الذي سيحدث في بيوتنا ومجتمعاتنا لو تصورنا أن أفعالنا وسلوكنا هي الدافع الأول لسلوك أبنائنا المزعج، فقد أثبتت الدارسات التربوية أن سلوك الأبناء محكوم إلى حد بعيد بأفعال الوالدين، وأن سلوك الأم غير الصحيح يضطر ويعلم الطفل سلوكًا مقابلًا، فقد لا تظهر العلاقة واضحة في عقول الوالدين - بشكل كبير لأول وهله - بين سلوكهم ومشاكل أبنائهم.
تأمَّل، بينما الأم تشكو في جلسات تعديل السلوك من ضرب الإخوة لبعضهم بصورة مفرطة، يسأل المختص: هل تقومين بضرب الأولاد بصورة يومية؟ هل تقارنين بين الأولاد أمام بعضهم وتعتبرين ذلك محفزًا لهم؟ هل تجلسين مع أولادك مستمعة لهم وتلعبين معهم؟
في أول الأمر تتصور الأم أن المشكلة عند الأبناء، ومع الحوار والنقاش يتبين أن المشكلة عندنا نحن معاشر الآباء، لذلك إذا رأيت في طفلك سرقة، فسلْ نفسك: هل تمنُّ عليه بعملك ليلَ نهار؟ وإذا رأيت في طفلك عنادًا، فسلْ نفسك عن الصراخ والعقاب والأمور التكليفية، وإذا رأيت في طفلك خوفًا، فسلْ نفسك عن التهديد والتخويف، وإذا رأيت في طفلك ضَعفَ ثقةٍ بالنفس، فسلْ نفسك عن التبكيت والتجريح وغياب الحوار، وعدم والثناء والمدح، وإذا رأيت في طفلك مللًا من حوارك، فسلْ نفسك عن كثرة الإرشادات، وإذا رأيت في طفلك عنفًا، فسل نفسك عن أمان البيت، وكيف يشاهد علاقتك مع أمه؟ وإذا رأيتَ في طفلك ضَعف مسؤولية، فسلْ نفسك عن التدليل والحرمان من المهام الصغيرة.
إننا لا نبالغ لو قلنا: إن هذه الجزئية مسؤولة عن النصيب الأكبر في سلوك الأبناء المزعج، لهذا نحتاج إلى أن نجمل كلامنا في نقاط محددة:
الأساليب الخاطئة التي توارثناها من مجتمعاتنا أكثر من أن تحصى، ولكن في المجمل كل أسلوب خاطئ من الآباء يتولد عنه سلوك مزعج من الأبناء، فإذا أردت إيقاف سلوكهم المزعج، فأوقف أسلوبك الخاطئ.
قد تتوقف عن أسلوبك الخاطئ، ولا يتوقف الطفل عن سلوكه المزعج بصورة متتابعة، وهنا يجب عليك الصبر، فقد يكون السلوك المزعج له سبب آخر ستجده في الصفحات القادمة.
أغلب أخطائنا التربوية تحمل بداخلها نيات حسنة من الوالدين، إلا أن هذه النيات لا توثر شيئًا في الحقيقة، ولا تعتبر مبررًا لممارسة السلوكيات الخاطئة.
تعديل سلوك الطفل لا يعني أن يكون الطفل بلا أخطاء، فهذا محال، لهذا يجب أن نفرق بين الأخطاء المتقبلة التي تنتج عن ضَعف خبرة وقلة معلومات، وبين الأخطاء التي تحتاج إلى تدخُّل.
ليس المطلوب منك العصمة، واعلم أنك قد تغضب مرة أو مرتين، وقد تضرب كذلك، ولكن انتبه إذا زللتَ فأحسِن، فيجب أن تكون أوقات المتع مع أولاك أكثر من أوقات الكدَر.
لو كنت تمارس هذه الأساليب، فشعورك بالندم ليس من أهدافي، لكن أريد منك قرارًا بالتوقف؛ لأن الندم قد يضطرنا إلى النقيض من التدليل غير المطلوب.
هل سيتغير ولدي عن هذه السلوكيات إذا توقفت أنا أم أن طفلي ضاع مني؟ نعم سيتغير طفلك، والطبيعة البشرية تأبى التوقف عند مرحلة إصلاح معينة، فالإصلاح ممكن في كل مراحل الحياة، فضلًا عن الطفولة، فأبشر!
من أسباب لجوئنا إلى هذه الأساليب أنها الأسهل والأقرب إلينا؛ لذلك فالبرنامج الفعلي للتوقف عن هذه الأساليب لا يكتمل إلا بتعلُّم مهارات جديدة؛ مثل مهارات: الحوار والاستماع والمكافئة.
مسؤوليتك ليس التوقف عن الأساليب الخاطئة فقط، بل نحتاج منك أن تعلِّم زوجتك أو أن تتَّفقا على ذلك في محيط أسرتك.
هل من الممكن أن تأتي ثمرة حسنة لهذه الأساليب التربوية الخاطئة؟
الجواب: نعم، قد يتفوق الطفل دراسيًّا بصراخ أو بمقارنة أو حرمان، إلا أنك لن تخرج إنسانًا سويًّا كاملًا، إنما قد يكون طبيبًا أو مهندسًا، لكنه مشوَّه داخليًّا؛ لأنه فقد معاني الإشباع النفسي والاستقرار بسبب هذه الأساليب والممارسات، ما يجعله قد يتمنى أن تسلب منه أعلى شهادته، ويعود له استقراره النفسي.
وقد يصل الطفل إلى معنى من معاني عدم الشعور بالمشكلة، فيصير أزمة لغيره يلحَظها كل قريب منه.
ما رأيت ظالِمًا أشبه بمظلوم من أم لم تتعلم كيف تربي أبناءَها.
§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
معاوية فهمي- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : فلسطيني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2432
تاريخ التسجيل : 26/03/2019
مواضيع مماثلة
» السلوك المزعج للأولاد كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟ (1)
» اليأس والاحباط كيف نعالجه
» قصة الديك المزعج
» تخلص من السعال المزعج !!
» وصفة للتخلص من القولون المزعج
» اليأس والاحباط كيف نعالجه
» قصة الديك المزعج
» تخلص من السعال المزعج !!
» وصفة للتخلص من القولون المزعج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أبريل 27, 2024 6:36 pm من طرف مدام ششريهان
» دليلك لمنتجات العناية بالطفل على ويلنس سوق
الأربعاء أبريل 24, 2024 9:45 pm من طرف جنى بودى
» افضل فنادق مكة والمدينة
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:44 am من طرف جنى بودى
» دليلك لمنتجات العناية بالطفل على ويلنس سوق
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:43 am من طرف جنى بودى
» موسم الحج والعمرة وحجز فنادق
الإثنين أبريل 22, 2024 10:10 pm من طرف جنى بودى
» موسم الحج والعمرة وحجز فنادق
السبت أبريل 20, 2024 2:14 am من طرف جنى بودى
» منتجات كيو في على ويلنس سوق: الحل الكامل لجميع احتياجات العناية بالبشرة
السبت أبريل 20, 2024 2:06 am من طرف جنى بودى
» حجز فنادق مكة والمدينة
الأحد أبريل 14, 2024 10:55 pm من طرف جنى بودى
» اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراه بكل اريحية
الخميس أبريل 11, 2024 8:21 pm من طرف مدام ششريهان
» مصنع ساف للبيتومين
الثلاثاء أبريل 09, 2024 12:38 am من طرف مدام ششريهان