الالم والجمال والتضحية ,,,,

[size=18]

زهرة يانعة, وقصر مشيد ,ووجه تنبعث منه عبقرية الحسن, وبساتين نظرة, وأنهار من السعة في الرزق...

صور لايختلف في جمالها الظاهري, ولكن الجمال لا ينحصر فيها، بل يتسع إلى مانعتقده مضاداً للجمال من القبح و الألم.

فكم من حالة يسودها القبح في ظاهرها و الألم كحالة مرض أو وفاة عزيز ينسكب فيها الجمال على الروح فتدرك تلك الروح جمالاً لم تعهده.

في مكان غير مظنة للجمال ، ولكن شرطه الصبر،

فاصبر صبرا جميلاً.

إن ما دعاني لكتابة هذه الكلمات هي تلك القصة التي روتها لي صاحبتها المشارفة للخمسين، والتي زلزلت أعماقي المتهالكة بالدعة، حين سردت لي حكاية ماظننت أنها لاتزال في هذا الواقع المادي.

فقصتها باختصار إمرأة صابرة ضحت بالعقد الثاني من عمرها لتربي اولاد أخيها المريض المطلق، ثم العقد الثالث وهي تخدم أمها
المريضة حتى توفيت، ثم جاء العقد الثالث لتجد أباها مسناً لاأحد يرعاه بعد أن رفض الزواج بعد زوجته وفاء لها ومدامعه لم تكف.
فتولت رعايته حتى شارفت سن اليأس ولم تتزوج وتكون أسرة مع أنها من أكمل النساء دينا وجمالا ومالا ونسباً.

والعجيب أنها كانت تحكي لي قصتها بروعة ماعهدتها في حكاية مؤلمة ولم أتمالك دمعتي حين قلت لها:

( (قصتك جميلة) )