التذمر وادمانه .... الشكوي

إدمان التذمر .. و الوقوع في دوامة الشكوى

كثيرة هي هموم الحياة وصعوباتها, يقف البعض أمامها أحياناً, مكتوف الأيدي حائراً عاجزاً, ليكتفي بمجرد الشكوى مما هو فيه, دون فعل شيء لتغيير واقعه أو السعي لتحسينه, فهذا يشكومن فقر الحال,

وذاك يندب حظه العاثر, ويحمّل الآخرين مسؤولية فشله إن كان في الدراسة أو العمل أو الزواج, والآخر يقضي عمره بانتظار حل لمشكلته يأتيه من السماء, ويبقى واضعاً يده على خده يشكو همه, ويردد موشح (النق) أينما حل.‏

> لماذا يدمن البعض التذمر, ومما? وكيف نقي أنفسنا من الوقوع في دوامة الشكوى المستمرة?.‏

وأسئلة عدة كانت محور للحديث المطول مع الدكتور - المدرس في كلية التربية مع إرشاد نفسي, بداية عرف الشكوى بأنها عدم الانسجام مع المحيط ومافيه من شروط فيزيائية ومادية واجتماعية, تتبدى بالتذمر وإظهار الاستجابات غير التكييفية على المثيرات المحيطة.‏

> برأيك ما العوامل المؤهبة للوقوع في دائرة الشكوى المفرغة?‏

> > طبعاً للتربية الأسرية تأثير كبير في تكوين شخصية الفرد, فالآباء الذين يتسمون بالتململ والتذمر الدائمين, هم تربة خصبة لنشوء أبناء يسيرون في نفس السياق, كما تلعب الضغوط البيئية المحيطة دوراً في إصابة البعض بهذا الاضطراب كصعوبات الدراسة, والضغوط المقترنة بالتطور المعرفي والتكنولوجي, فعصرنا يتسم بأنه عصر قلق لكثرة مافيه من ضغوط تؤثر ببعض الأشخاص دون غيرهم حسب استعدادهم.‏

كما تؤثر محدودية القدرات الذاتية سواء الجسدية أم العقلية, كأصحاب الإعاقات الجسدية أو الفاشلين دراسياً فيتكون عند هؤلاء شعور بعدم الرضا والنقص في بعض جوانب شخصيتهم.‏

> ماالصفات التي يتسم بها من يعاني حالة ادمان التذمر أمام الآخرين?.‏

> > أغلبهم يعاني من عدم السرور, فهو غالباً لديه سخط ممزوج بالحزن والأسى, ويستغرق بحالة من الكمد والانطواء, فالتقاؤه مع محيطه الاجتماعي يغلب عليه التذمر وكثرة التململ, وعدم الرضا عن الواقع الذي يسمه بأنه شر يجب التخلص منه, لأنه حرمه السعادة, وقمع رغباته فيحاول تغييره إما قولاً, أو قولاً مقروناً بالفعل, مع العلم أنه أحياناً قد لايكون بمقدوره تغييره لأنه دائرة متسعة المحيط وفيه متغيرات يصعب على المرء التحكم بها, لذلك فالبعض ممن يعانون من مشكلة بسبب ظروف العمل, غالباً ماتنعكس على حياته في البيت لأنه يحاول أن يسقطها على أفراد أسرته, ومن هم أضعف منه, مايربك الحياة الأسرية نتيجة ردة الفعل التي ربما تكون عنيفة بسبب المعاناة والضيق.‏

> ما المجالات الحياتية التي يمكن أن يعاني فيها الإنسان من سوء تكيف?

‏
> > تأتي المشكلات الأسرية بداية, فعدم التكيف الأسري قد يكون ناتجاً عن إرباك في العلاقة الزوجية, أو اضطراب العلاقة مع الأولاد, سواء بالنسبة للأب أم للأم, وأيضاً المدرسة والجامعة حيث يكون مجال الشكوى ناتجاً عن علاقة مضطربة مع المدرسين والزملاء أو المقررات الدراسية كما أن سوء التكيف مع محيط العمل كعدم التأقلم مع طبيعة العمل أو الرؤساء أو الزملاء يمكن أن يكون محرضاً للضيق والتذمر, بالإضافة إلى سوء العلاقات الاجتماعية في المحيط السكني كالبناء أو الحي...‏

على ألا ننسى الحالات المرتبطة بالإعاقات أو الحالات المرضية, التي تعوقهم عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي, وبالتالي شعورهم بالنقص تجاه أقرانهم, مايصيبهم بحمى الشكوى والملل من أمراضهم وعجزهم, يضاف إلى ذلك الحالة النفسية, فالبعض يتوهم المشكلات ويضخمها, ومنهم من يتوهم المرض, رغم عدم وجوده.‏

> بماذا تنصح للوقاية من هذا الاضطراب وكيف يمكن علاجه?‏

> > يمكن أن نقترح بعض الإجراءات العملية والعلاجية, التي يمكن أن تقي من السقوط ضحية حمى الشكوى والتململ منها:‏
التعامل مع المحيط بواقعية, حيث إن الشخص الذي لديه اتزان انفعالي يمكن أن يدرك نقاط الضعف أو النجاح أو الفشل فيتلمسها.‏

معرفة الحقوق والواجبات, فالذي يعلم أين تبدأ وتنتهي حقوقه وحقوق الآخرين يصل إلى درجة السواء في التكيف ويكون بمنأى عن هذه الحمى.‏

معرفة القدرات الذاتية, وتقدير الفروقات الفردية, وهذا يجعله يضع خطة تتناسب مع قدراته, وهذا حتماً سيقوده إلى النجاح.‏

-عدم تضخيم الشكوى إلى حد يتجاوز المثير الذي استثارها, فعلى سبيل المثال:‏
مشكلة في العمل أو الرسوب في الامتحان له حل, وليس هو نهاية الكون.‏

وبدلاً من الشكوى على الانسان أن يحاول من جديد, فالمحاولة والتفاؤل بالمستقبل هما طريق النجاح, في حين الشكوى اجترار للماضي وتكرار للفشل.‏

تعالوا نناقش الموضوع هنا ايضا اعلم ان الموضوع يطول جدا ولكن كل انسان لديه شخص مقرب

يعاني من هذه المشاكل لما لانساعد بالتفائل

كل شخص لديه اقتراح او فكرة او مشكلة يطرحها هنا

وارجوا الانتفاع والله لو ساعدنا بكلمة بسيطة ممكن نغير انسان كامل وهذا عن تجربة شخصية مني

فلا تتهاونوا بمساعدة احد ك

من طرف **الثلج الاسود** الخميس يناير 30, 2014 6:52 am

التذمر وادمانه .... الشكوي

التذمر وادمانه .... الشكوي

رد: التذمر وادمانه .... الشكوي

رد: التذمر وادمانه .... الشكوي