من طرف الثلج الاسود الثلاثاء يونيو 10, 2014 10:02 am
ها قد أتى إلينا رمضان !
وبقي أن نأتي نحنُ إلى رمضان !
أقبلَ علينا هذا الشهرُ الكريم .. وبقي أن نقبلَ نحنُ عليه.
وما بين إقبال رمضان .. والإقبال على رمضان مسافة طويلة تتفاوت فيها الهمم، وتتمايز المراتبُ، وتتفاضل المنازل.
إنَّ رمضان يقبلُ علينا جميعاً أيها الأحبة ..
ولكن ..
من منا يُقبلُ عليه؟
مثلُ رمضانَ في مسألة الإقبال هذه كمثل ضيفٍ شريفٍ قدمَ على رجلٍ فهشّ له وبشّ، وأحسن وفادته، وبالغ في إكرامه، وقدم على آخرَ ففتح له الباب ثم انصرف لشأنِهِ وترك ضيفه وحيدا!
ولن يُقبلَ الإنسانُ على رمضانَ إلا إذا استشعر نعمةَ إقبال رمضانَ عليه، وأحسَّ بحلاوةِ هذا المقدمِ.
وقد كان عليه الصلاة و السلام إذا أهل هذا الشهر الكريم يبشر أصحابه ، و ينثر بينهم أزاهير الفرح و يعلن البشر و التهنئة ، روى النسائي و البيهقي و أحمد بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يبشر أصحابه : (( قد جاءكم شهر رمضان ، شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه ، يفتح فيه أبواب الجنة و يغلق فيه أبواب الجحيم و تغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم )) ! ـ وعن أنس بن مالك : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ماذا يستقبلكم و تستقبلون ؟ )) ثلاث مرات ، فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله وحي نزل ؟ قال : لا . قال : عدو حضر ؟ قال لا قال فماذا ؟ قال : (( إن الله يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة )) وأشار بيده إليها . [ ابن خزيمة في صحيحه و البيهقي ، الترغيب 1478 ]
قال ابن رجب رحمه الله : قال بعض العلماء : هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان ، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان ؟ كيف لا يبشر المؤمن بغلق أبواب النيران ؟ كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشيطان ؟ من أين يشبه هذا الزمان زمان ؟ [ لطائف 314 ]
وصدق الله : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
وما أريدُ أن أستكثر هنا من المواعظِ التي تحفظونها وتعرفونها، رغم إيماني الشديد بأن الموعظةَ ليست معلومةً جديدةً، بل هي خفقةٌ جديدةٌ، وأن الواجبَ التعامل معها بالقلب لا بالعقل.
ومع إيماني كذلك بأنّ المعاني الإيمانية لاتتقادم لأن القلب الحيّ يمنحها في كل مرةٍ روحاً جديدةً، فعجباً ممن تعظه مذكراً فيقول لك: قديمة! هات غيرها!
رغم إيماني بهذا إلا أنني سأتجاوزُ سرد ما تعرفون من فضائل رمضان وبركاته.
أي أنني سأترك الحديث عن إقبال رمضان ..
وأركز حديثي في الإقبال على رمضان.
كيف نُقبل على رمضان؟
ليستتم إقبال الإنسان على رمضان فلا بد له من إقبال : العقل، والقلب، والجوارح.
فهذه ثلاثة أنواعٍ من الإقبال على رمضان اجتماعُها للمؤمن يعني اجتماعَ الخير والفضيلة والبركة، ويعني بإذن الله اكتيالَه الاكتيالَ الوافرَ من خيراتِ هذا الشهر الكريم.
ولكل نوعٍ من هذه الأنواع وجهان:
فإقبال العقل يكون : بالتعلُّمِ، والتخطيط.
وإقبال القلب يكون: بالاستشعارِ، والتطهير.
وإقبال الجوارح يكون : بالنصَبِ، والديمومة.
كيف يقبل الإنسان بعقله على رمضان؟
أول ذلك التعلم، بأن يبذلَ وُسعه في تعلُّم ما يتعلق بهذا الشهر الكريم ويتصل به، فيتعلم فضائله، ويتعلم أحكامَه الفقهية في صيامه وصلاتِهِ وقيامِهِ، ويتعلم آداب تلاوة القرآن وأحكامه، ويتعلم آداب المساجد وفضائل المكثِ فيها، ويتعلم ما ورد في فضائل الأعمال، وفي صفة الجنة والنار .. إلى غير ذلك من وجوهِ العلم المرتبطة برمضان. وسينشأ من هذه المعرفةِ تعلقٌ بهذا الشهر، وحبٌّ له، إضافة إلى ما فيها من الفقه الذي يورث الخيرية (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).
وثاني وجوه الإقبال العقلي على رمضان: التخطيط.
بأن يخطِّطَ الإنسانُ لعلاقته مع هذا الشهر الكريم مسبقاً.
كيف سيغتنم أوقاته؟ وكيف سيكون برنامجه؟ وما الوسائل التي ستضمن له الانضباط؟ وقبل ذلك: ما المشاريع العبادية التي يريدُ أن ينجزها؟
لقد سبق لنا أن تحدثنا عن ( ثقافة المشاريع الرمضانية) واقترح هذا المنبر خمسة مشاريع عبادية ممتازة تجدُها مفصلةً في تلك الخطبة المبثوثة عبر الشبكة ( الرابط : http://www.banaemah.com/Pspeech1.asp?ID=110 )وما أريد أن أعيد.
ولكنّي أشير هنا إلى أفكارٍ تخطيطية عبادية تكون مثالاً لما وراءها.
من ذلك مثلاً فكرة ( الوحداتِ الرمضانية) !
وأعني بها أن تكون هناك وحداتٌ زمنية أصغرُ من اليوم يجعلها المرء سبيلاً للتخطيط والمتابعة.
على سبيل المثال ... وحدة الساعاتِ الست.
لو جعل الإنسان ( الساعات الست ) هي وحدته الزمنية الرمضانية، بحيث يرتب أعماله عليها فيلتزم بأن يقرأ كل ست ساعات جزءاً مثلاً، ويستغفر كذا وكذا مرة . وبالتالي سيجدُ نفسه يحاسب نفسه 4 مراتٍ في اليوم.
تمثل الساعات الست جزءاً من أربعة أجزاء من اليوم، وجزءاً من 120 جزءاً في الشهر.
وعليه فلو التزمتَ بجزءٍ واحدٍ من القرآن كل ست ساعات فستقرأ في الشهر 120 جزءاً أي 4 ختمات !
ولو التزمت بمئة استغفار في كل ست ساعات لوجدت نفسك قد استغفرت 12000 مرة بنهاية الشهر.
هذه هي الفكرة ببساطة أن تكون هناك ( وحدة زمنية ) صغيرة تجعلها متكأ لتقسيم الشهر ومنطلقا لتوزيع الأعمال. وهذا سيجعل المحاسبة والمراجعة والاستدراك أسهل بكثير وأسرع بكثير.
من الأفكار التخطيطية أيضاً : تركين العباداتِ
بأن تجعلَ العباداتِ أركانَ البرنامجِ اليوميّ تُدير حولها أشغالك، ولا تديرها هي حول أشغالك. تجلس منذ اليوم وتحدد مجموعة من العبادات وتحدد لها أوقاتاً وتجعلها كالدوام الرسميّ تعرف أنت ويعرف كل من حولك أنها لا تتحرك من مكانها ولا تتزحزح فإذا جدّ لك شغل جعلته قبلها أو بعدها. وبهذا يقع الانضباط.
وما سبق مجرد أفكار فقط .. والتخطيط العقلي للعبادة ليس له حدود.
ذلك إذن إقبال العقل : بالتعلم والتخطيط.
فكيف يكون إقبال القلب على رمضان؟
قلنا: إن لإقبال القلب وجهين: الاستشعار، والتطهير.
والمقصود بالاستشعار أن نُحسِّسَ قلوبنا بهذا الشهر وفضائله، أن نحول المعلومات المتراكمة في أذهاننا عنه إلى شعور ينبض، إلى إحساس حيّ، إلى خفقة قلب، وسبحة وجدان، وتحليقة روح.
ينبغي أن تذوق قلوبنا طعم الفرح الحقيقيّ بهذا الشهر، ولذة التنعم بعباداتِهِ.
وقد قلتُ مراراً: إنَّ نفخ الروح فيما يعرف العقل، يجعله مستقراً في القلبِ، وإذا اجتمع العقل والقلب على أمرٍ فما أقرب توفيق الله وأدناه.
البرودُ القلبيُّ الذي يتلقى به بعضنا رمضان يمثل صورةً من صور الإعراض عنه ..
أترون فرح الأطفال بالعيد ؟ ذلك السرور وتلك البهجة هو ما أبحث عنه ! هل نجد مثل ذلك تُجاه رمضان؟
هل حاولنا أن نزرع في قلوبنا فرحاً كذلك الفرح؟ وابتهاجاً كذلك الابتهاج؟
ومن تمام هذا الاستشعار ما سبق أن شرحه هذا المنبر مفصلاً في خطبة ( مفاتيح النجاح الرمضاني )( الرابط :http://www.banaemah.com/Pspeech1.asp?ID=92 )عند الحديث عن تحريك أشواق الفؤاد، وهي مبذولة أيضاً في الشبكة ولا حاجة لإعادةِ معانيها هنا.
وأما التطهيرُ فهو الوجه الثاني من وجوه إقبال القلب على رمضان.
وحاصله التطبيق العمليّ لقوله تعالى: ( إلا من أتى الله بقلب سليم).
تطهير القلبِ من أمراضِهِ : غشاً وحقداً وكبراً وحسداً ورياءً ونفاقاً وقسوةً وهلم جراً .. هذا التطهير من أعظم صور إقبال القلب على رمضان.
أيها السادة ..
خذوا عني هذا المثال ..
يردُ الظمآن التالفُ عطشاً إلى بئر عذبٍ عميقِ الغور ومعه دلو متين محكمٌ كبير فيدليه فيستقي حتى يروى، ويردُ ظمآنُ آخرُ وليس معه إلا دلوٌ صغير تخرق من كل ناحية فلا يمسك شيئاً فما يفتأ يدليه ويرفعه ولا يحظى بشيء ! إلا بلالاً لا يشفيه ولا يرويه.
كذلك تماماً قلوبنا في إقبالها على رمضان !
يقبل بعضنا بقلبٍ نقيٍّ سليم فيغترفون من رمضان ماشاء الله لهم أن يغترفوا حتى يروَوْا، ويرجعوا بُجْرَ الحقائبِ بما حصلوا من خير .
ويقبل بعضنا بقلوبٍ أرهقتها الأمراضُ وأنهكتها الآثام .. فأنى لهم!!
لذلك قلتُ: إن من صور إقبال القلب على رمضان : تطهيرُهُ.
لاتقتصر على ممارسة العبادات فحسب، اجعل من واجباتك تفقد هذا القلب والبحث عن أمراضِهِ، ولامانع أن تتخير أربعاً من كُبريات أمراض قلبك فتجعل لكلٍ منها أسبوعاً من رمضان مخصصا لعلاجها بالدعاء والمكابدة والقراءة في شأن هذا المرض والتزام البرامج التي تضادُّهُ، وهكذا.
نجيءُ من بعد إلى النوعِ الثالث من الإقبال على رمضان..
وهو إقبال الجوارح.
وقد ذكرتُ أن له صورتين: النصبَ، والديمومة.
نقرأ منذ الصبا قوله تعالى: ( فإذا فرغت فانصب ، وإلى ربك فارغب )
والمفسرون يقولون: إذا فرغتَ من طاعةٍ فانصب في أخرى.
وفي هذا التفسير المعنيان كلاهما: النصبُ والديمومة.
ما أعنيه بهذا النوع من الإقبال أيها الإخوة أن جوارحنا لابد أن تتهيأ للتعب، وتستعد له، وتطلبه .. في باب العبادة.
لن تكون مقبلاً على رمضان حقاً إذا كنتَ حريصا على ( ألا تتعب ) ! لا تريد أن تتعب في التراويح! لا تريد أن تتعب في الصوم! لاتريد أن تتعب بطول الجلسة في المسجد! لاتريد أن تتعب بالحركة وخدمة الفقراء والمساكين! لاتريد أن تتعب في صلة الأرحام!
كيف إذن ستبرهنُ على صدق إقبالك على رمضان؟
إنَّ المتأمل لسير الصالحين يجدُ أنهم يجعلون من برهان صدق توجههم إلى الله إنهاكهم أبدانهم في الطاعة والعبادة!
حتى إن أحدهم حضرته الوفاة وقد نحُف واسود لونه، ويبس جلدُهُ فسئل عن ذلك: فقال لو شئت أن أقول إن هذا كله من عبادته لفعلت!
نعم لسنا بصدد التكلفِ وإفسادِ البدنِ كما يراه بعضُ المتصوفة ولكننا بصدد التعب.
تعبٌ كذلك الذي كان يجدُهُ صلى الله عليه وسلم حين يقول الليل إلى أن تتورم قدماه بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام.
تعبٌ كذلك الذي كان يجدُهُ عثمان رضي الله عنه وهو يقوم الليلة كله بركعةٍ واحدة!
تعبٌ كذلك الذي كان يجدُهُ البنانيّ حين تؤذيه قدماه من طول القيام فيعصرهما ويقول: يا أمارة السوء ألغير العبادة خلقت؟
تعبٌ كذلك الذي ألمح إليه الزمخشري بقوله:
أأبيت سهران الدجى وتبيته .. نوما وتبغي بعد ذاك لحاقي !!
لستُ أتألى ..
ولكن جرِّب أن تُتْعب نفسك في الطاعة قاصداً، مع الإخلاص، ثم انظر الحلاوة التي ستجدُها والبركة التي ستحصلها.
ما يزعجني من نفسي ومن بعض إخواني حالة الخمول التي تتلبسنا في هذا الشهر، بحيث نبحث عن العبادة التي لاتُتعب! وكأن التعب ليس مشروعاً، وكأن الله لم يقل: (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)، وكأن الأجر ليس على قدر المشقة.
تلك الصورة الأولى من إ قبال الجوارح: أن تتعب في الطاعة.
= الخطبة الثانية.
ـ الحمدلة.
الصورة الثانية من صور إقبال الجوارح: الديمومة.
أي الاستمرار على الطاعة، والثبوت عليها. امتثالاً للتوجيه الرباني: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
وتأسياً بالهدي النبويّ : ( كان صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا ، وَكَانَ إِذَا غَلَبَهُ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ) رواه مسلم .
وكان يقول كما في حديث عائشة المتفق عليهسَدِّدُوا وَقَارِبُوا ، وَاعْلَمُوا أَنْ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ ، وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ).
على كل واحدٍ منا أن تكون لديه آليته الخاصة للتأكد من أن كل عملٍ صالح شرع فيه في رمضان مازال مستمراً، إلى نهاية الشهر، وإلى ما بعد الشهر.
وقد أسلفتُ في سنةٍ ماضية خطبة خاصةً عنوانها: (عوائق الديمومة) هي أيضاً مبذولة على الشبكة فيها بحثٌ تفصيليٌّ للأسباب التي تجعلنا لانستمر على الطاعة.( الرابط :http://www.banaemah.com/Pspeech1.asp?ID=100 )
تلك أيها السادة ستٌّ صورٍ للإقبال على رمضان ..
فهل نحنُ مقبلون عليه كما أقبل علينا؟
أم سيكون نصيبه منا الإعراض؟
"يا عباد الله : السنة شجرة ، والشهور فروعها والأيام أغصانها والساعات أوراقها وأنفاس العباد ثمرتها ، فشهر رجب أيام توريقها ، وشهر شعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطفها والمؤمنون قُطَّافها، إن هذه الأشهر الثلاث كالوقفات الثلاث فرجب أولاها تحمى فيها العزائم ، وشعبان ثانيتها تذوب فيها مياه العيون ، ورمضان ثالثتها تورق فيها أشجار المجاهدات ، وأي شجرة لم تورق في الربيع قطعت للحطب ، فيامن قد ذهبت عنه هذه الأشهر وما تغير أحسن الله عزاءك !
ويامن لم تورق شجرتُهُ اليوم .. فاحذر الفأس !
ورحم الله المناوي إذ يقول : " رغم أنف من علم أنه لو كف نفسه عن الشهوات شهراً في كل سنة ، وأتى بما وظف له فيه من صيام وقيام غفر له ما سلف من الذنوب فقصر ولم يفعل حتى انسلخ الشهـر ومضى"
أيها الإحبة ..
لقد شاء الله أن تكون فاتحة شهرنا جمعةً كريمة، وفي ذلك من حافز الخير مافيه، فعسى أن نشغل عصر هذا اليوم وساعة الإجابة فيه بسؤال الله أن يوفقنا ويعيننا ويتقبل منا.
ولسنا ننسى بالدعاء إخواننا في الشآم .. وقد قرب بإذن الله فرجهم.
|
|
|
أمس في 8:48 pm من طرف جنى بودى
» افضل دكتور نساء و توليد في مصر
السبت أكتوبر 12, 2024 12:01 am من طرف جنى بودى
» حلويات دزرت الطبيعية لتخلص من التدخين
الأحد أكتوبر 06, 2024 6:35 pm من طرف مدام ششريهان
» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الخميس أكتوبر 03, 2024 11:19 pm من طرف جنى بودى
» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الخميس أكتوبر 03, 2024 11:17 pm من طرف جنى بودى
» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الخميس أكتوبر 03, 2024 5:03 pm من طرف سها ياسر
» الأمان الكهربائي في المنازل السعودية: ضرورة حتمية لا رفاهية
الإثنين سبتمبر 30, 2024 9:37 pm من طرف جنى بودى
» الأمان الكهربائي في المنازل السعودية: ضرورة حتمية لا رفاهية
الإثنين سبتمبر 30, 2024 8:14 pm من طرف جنى بودى
» الأمان الكهربائي في المنازل السعودية: ضرورة حتمية لا رفاهية
الإثنين سبتمبر 30, 2024 8:08 pm من طرف جنى بودى
» الأمان الكهربائي في المنازل السعودية: ضرورة حتمية لا رفاهية
الإثنين سبتمبر 30, 2024 7:20 pm من طرف جنى بودى