المسئولية والطفولة

من طرف **الثلج الاسود** الأحد أكتوبر 12, 2014 8:09 am

اكمالاً لما سبق !!

مخاوف تملا قلبي في ذلك اليوم الذي لن انساه ما حييت رجل غريب عني
عيناه حمرواتان ضخم البنية ( رحمه الله )
قال لي بصوتة الاجش واضعاً قوانين عملي معه كانني رجل بالغ في صورة طفل
بداية الدوام من السابعه صباحا الي الثامنة ليلا يمكنك ان تذهب لمنزلك لتناول الغداء
اما الفطور فهنا في البقالة واسترسل في سرد واجباتي للعمل
واخيرا نقط حقي الوحيد وهو الراتب

نظرت اليه مشدوهاً وهو يتكلم وانا احدث نفسي التي كان يجذبها صوت لعب الاطفال في الخارج وتفكيري بالهروب وبين عواقب فعلتي ان هربت فخوفي من والدي ليس فقط العقاب
وانما من نظرته الي كفعل مشين من اكبر ابنائة

انعم الله علي بميزة احمد الله عليها الا وهي التكيف فلقد اكتشفت هذا الشئ في تلك الفترة

حصلت مواقف كثيرة استحي بكل ما تحملة الكلمة من معني ان اسردها هنا بالرغم من جرئتي في بعض المواقف
مواقف لايمكنني ان انساها رغم انها حدثت قبل 33 سنة
حفرت في روحي اخاديد لن يمحوها الا الموت

اكتشفت لاحقا ان الرجل الذي عملت معه رحمه الله رجل طيب للغاية ولكنه تعمد اظهار قسوتة في العمل بالاتفاق مع والدي الذي اتضح لي انه صديقه

لانكر مدي استفادتي من هذه التجربة ولكن سبحان الله فان لكل استفادة ضريبة تدفعها
وانا دفعتها من اجمل فترة في حياة اي انسان الا وهي الطفولة

انغمست في العمل والدراسة وبفضل الله كنت من المتفوقين في ذلك الزمن
كان لدي حلم يزاحمه واقع مرير
نمت معي نمو جسدي وربما اكثر احساس بالمسئؤلية لواقع كنت اشاهده واعيشة
احببت ان اساعد باي شكل من الاشكال حتي لو ان ارفع همي وهم دراستي عن والدي
ووالدتي وبفضل الله اشتطتعت ان اقوم بذلك
انتهت المرحلة الابتدائية وخا انا فتي بدات في الاشتداد نحيل اسمر غزير الشعر
منطوي لاخر حد احمل عينين حزينتين ليس لدي صدقاء او قرناء الا زميل او زميلين في المدرسة
كم تمنيت ان لدي الجرئة لابوح بما يعترك في صدري الان ولكن هههه صعب

عملت خلال خمس سنوات في عده اعمال صغيرة كلها خدمية في محلات ومطاعم

وبدا الحلم في الظهور في المرحلة المتوسطة بسب زيارة مدرسية لاحدي المرافق

يتبع

المسئولية والطفولة Jr2uJo