المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 64 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 64 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90173 مساهمة في هذا المنتدى في 31151 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
إبراهيم الخليل عليه السلام وايام ذي الحجة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
إبراهيم الخليل عليه السلام وايام ذي الحجة
وتبدأ الحياة بأمرأة
ونحن في هذه الأيام المباركة ،
أيام ذي الحِجة لتستدعي أحداثًا عظامًا،
منذ إبراهيم الخليل عليه السلام وحتى نبينا محمد صل الله عليه وسلم، مؤكدة أواصر الصلة بين النبيين الكريمين،
وعمق التضحية، وصياغة مسيرة الأمة المسلمة...
لقد حطّ رَحْل إبراهيم- عليه السلام- وزوجه ووليده في مكة، ذلك المكان القفر المجدب، تتلفت هاجر فلا تجد إنسانًا،
ولا تكاد تسمع همسًا، صمت مريب، وسكون عجيب، وخلاء موحش، تنظر بعيدًا فإذا الأرض تتصل بالسماء،
ولا تتحرك الأشياء، بل ركود وجمود. ويزيد الأمر وحشة ورهبة أن زوجها تاركها لا محالة؛ إذ يعود إلى قومه..
تساورها الظنون فيما فعل بها زوجها. وأي حياة تلك التي ماتت فيها الحياة قبل أن تجيء؟
كيف تتجاوب مع جبال شامخات مع ظلمة الليل لن تكون سوى سواد قاتل؟
إنها بلا شك هالكة لا محالة..
أسرعت هاجر تمسك بإبراهيم عليه السلام: آلله أمرك بهذا؟! فيردّ عليه السلام أن نعم..
هنا تسكن عواطفها، وتهدأ جوانحها، ويتبدد الخوف، ويذهب الهمّ، وتطمئن النفس المترددة.
(إذن فلن يضيعنا الله أبدًا) حقيقة أطلقتها بكل ثقة لتزيد في نفس إبراهيم عليه السلام اطمئنانه
وثقته بما وعده ربه..
إن المرأة عندما تثق برسالية الغاية، وسمو القصد، ونبل الهدف فإنها تدفع في سبيل تحقيق كل ذلك ليس بأمنها واستقرارها،
بل بحياتها رخيصة في شموخ وعزة.
وأُمّنا هاجر- عليها السلام- مضت في القفر المجدب حتى فُقِد الماء، لم تندب حظًّا عاثرًا، ولم تأسَ على ما هي فيه،
ولم تجلس منتظرة ألا يضيعها الله بلا كدٍّ أو بذل جهد، بل استفرغت ما في وسعها، بحثًا عن الماء في جو قائظ،
وسراب مُغْرٍ، غير مبالية بشمس محرقة، وصخور ملهبة..
ففي واديها السحيق لا شيء يتحرك، إذن فلتستشرف حياة خلف تلك الجبال، فلعلها أن تصعد فيتبين لها الأناسي من عَلِ،
صعدت الصفا تتأمل المكان من جميع جوانبه، حتى إذا لم تجد شيئًا، نزلت غير يائسة ولا متبرمة،
بل تجرّ أقدامها المتعبة، لعلّ خلف المروة هنالك حياة، تكاد تثاقل خطاها، لكنها سرعان ما تهرول مسرعة،
حتى إذا أخذها التعب عادت الخطى ثانية هادئة متهادية، تنظر إلى المروة ولا يأخذها التعب فربما خلفه تكون حياة،
لم تتوان أو تتكاسل بعد شوط أو اثنين، لم تيأس قط، بل تتحرك بين الصفا والمروة باحثة عن وافد أو مار لعلّ غيثًا معه،
يردّ بعض الظمأ، لكنها في كل مرة لا تجد أحدًا مهما أمعنت النظر، وهى مستعينة بالله مستغيثة به،
ومع نهاية الشوط السابع ونزولها إلى الصفا ومع أولَى خطواتها إليه ترقُب وليدها هنالك في الوادي
فإذا الماء يتدفق من تحت قدميه، إنه مَدَد السماء وعون الله القادر، لم يكن الغيث منه رعدًا ولا برقًا ولا مطرًا ولا سيلاً،
لكن عين تؤكد استمرار الحياة، واستجابة الله لدعوة نبيّه، وتصديق الله لها إذ لن يضيعها أبدًا.
وتبدأ الحياة لتبدأ مسيرة أمة لتمتد إلى قيام الساعة، وتكون قصة البداية بامرأة تتحمل عبء تكوين هذه الأمة
في هذا المكان الطاهر، ويكون التكريم: تشريع خطاها ليصبح من نسك عبادة أمة لا ينقطع حتى يرث الله الأرض ومن عليها...
ولا تؤدى حتى تُستدعى في الذاكرة امرأة هي أول مَن سعى بين الصفا والمروة، لتكون هي المرأة القدوة.
حقا وتبدأ الحياة بإمرأة
حفظكم الله ورعاكم
,
ونحن في هذه الأيام المباركة ،
أيام ذي الحِجة لتستدعي أحداثًا عظامًا،
منذ إبراهيم الخليل عليه السلام وحتى نبينا محمد صل الله عليه وسلم، مؤكدة أواصر الصلة بين النبيين الكريمين،
وعمق التضحية، وصياغة مسيرة الأمة المسلمة...
لقد حطّ رَحْل إبراهيم- عليه السلام- وزوجه ووليده في مكة، ذلك المكان القفر المجدب، تتلفت هاجر فلا تجد إنسانًا،
ولا تكاد تسمع همسًا، صمت مريب، وسكون عجيب، وخلاء موحش، تنظر بعيدًا فإذا الأرض تتصل بالسماء،
ولا تتحرك الأشياء، بل ركود وجمود. ويزيد الأمر وحشة ورهبة أن زوجها تاركها لا محالة؛ إذ يعود إلى قومه..
تساورها الظنون فيما فعل بها زوجها. وأي حياة تلك التي ماتت فيها الحياة قبل أن تجيء؟
كيف تتجاوب مع جبال شامخات مع ظلمة الليل لن تكون سوى سواد قاتل؟
إنها بلا شك هالكة لا محالة..
أسرعت هاجر تمسك بإبراهيم عليه السلام: آلله أمرك بهذا؟! فيردّ عليه السلام أن نعم..
هنا تسكن عواطفها، وتهدأ جوانحها، ويتبدد الخوف، ويذهب الهمّ، وتطمئن النفس المترددة.
(إذن فلن يضيعنا الله أبدًا) حقيقة أطلقتها بكل ثقة لتزيد في نفس إبراهيم عليه السلام اطمئنانه
وثقته بما وعده ربه..
إن المرأة عندما تثق برسالية الغاية، وسمو القصد، ونبل الهدف فإنها تدفع في سبيل تحقيق كل ذلك ليس بأمنها واستقرارها،
بل بحياتها رخيصة في شموخ وعزة.
وأُمّنا هاجر- عليها السلام- مضت في القفر المجدب حتى فُقِد الماء، لم تندب حظًّا عاثرًا، ولم تأسَ على ما هي فيه،
ولم تجلس منتظرة ألا يضيعها الله بلا كدٍّ أو بذل جهد، بل استفرغت ما في وسعها، بحثًا عن الماء في جو قائظ،
وسراب مُغْرٍ، غير مبالية بشمس محرقة، وصخور ملهبة..
ففي واديها السحيق لا شيء يتحرك، إذن فلتستشرف حياة خلف تلك الجبال، فلعلها أن تصعد فيتبين لها الأناسي من عَلِ،
صعدت الصفا تتأمل المكان من جميع جوانبه، حتى إذا لم تجد شيئًا، نزلت غير يائسة ولا متبرمة،
بل تجرّ أقدامها المتعبة، لعلّ خلف المروة هنالك حياة، تكاد تثاقل خطاها، لكنها سرعان ما تهرول مسرعة،
حتى إذا أخذها التعب عادت الخطى ثانية هادئة متهادية، تنظر إلى المروة ولا يأخذها التعب فربما خلفه تكون حياة،
لم تتوان أو تتكاسل بعد شوط أو اثنين، لم تيأس قط، بل تتحرك بين الصفا والمروة باحثة عن وافد أو مار لعلّ غيثًا معه،
يردّ بعض الظمأ، لكنها في كل مرة لا تجد أحدًا مهما أمعنت النظر، وهى مستعينة بالله مستغيثة به،
ومع نهاية الشوط السابع ونزولها إلى الصفا ومع أولَى خطواتها إليه ترقُب وليدها هنالك في الوادي
فإذا الماء يتدفق من تحت قدميه، إنه مَدَد السماء وعون الله القادر، لم يكن الغيث منه رعدًا ولا برقًا ولا مطرًا ولا سيلاً،
لكن عين تؤكد استمرار الحياة، واستجابة الله لدعوة نبيّه، وتصديق الله لها إذ لن يضيعها أبدًا.
وتبدأ الحياة لتبدأ مسيرة أمة لتمتد إلى قيام الساعة، وتكون قصة البداية بامرأة تتحمل عبء تكوين هذه الأمة
في هذا المكان الطاهر، ويكون التكريم: تشريع خطاها ليصبح من نسك عبادة أمة لا ينقطع حتى يرث الله الأرض ومن عليها...
ولا تؤدى حتى تُستدعى في الذاكرة امرأة هي أول مَن سعى بين الصفا والمروة، لتكون هي المرأة القدوة.
حقا وتبدأ الحياة بإمرأة
حفظكم الله ورعاكم
,
امير الغرام- مراقب عام
- جنسية العضو : كويتي
الأوسمة :
عدد المساهمات : 925
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
مزيون البحرين- مراقب عام
- جنسية العضو : بحريني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 924
تاريخ التسجيل : 04/05/2012
مواضيع مماثلة
» إبراهيم الخليل عليه السلام وقصة ذبحه
» إبراهيم عليه السلام هو الذي دعا إلى بيت الله الحرام
» قصة عزير عليه السلام وقصة زكريا عليه السلام
» إبراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام
» قصة نوه عليه السلام
» إبراهيم عليه السلام هو الذي دعا إلى بيت الله الحرام
» قصة عزير عليه السلام وقصة زكريا عليه السلام
» إبراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام
» قصة نوه عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر
» عملية الحقن المجهرى
الأربعاء أكتوبر 30, 2024 12:08 am من طرف جنى بودى
» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 24, 2024 2:23 pm من طرف سها ياسر
» Real Estate in hurghada
الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:12 pm من طرف جنى بودى
» افضل دكتور حقن مجهري في مصر
الأحد أكتوبر 13, 2024 8:48 pm من طرف جنى بودى
» افضل دكتور نساء و توليد في مصر
السبت أكتوبر 12, 2024 12:01 am من طرف جنى بودى
» حلويات دزرت الطبيعية لتخلص من التدخين
الأحد أكتوبر 06, 2024 6:35 pm من طرف مدام ششريهان
» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الخميس أكتوبر 03, 2024 11:19 pm من طرف جنى بودى
» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الخميس أكتوبر 03, 2024 11:17 pm من طرف جنى بودى
» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الخميس أكتوبر 03, 2024 5:03 pm من طرف سها ياسر