المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 44 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 44 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 180 بتاريخ الأربعاء ديسمبر 17, 2014 10:37 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1238 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Ltfehbeb فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90159 مساهمة في هذا المنتدى في 30934 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
الحزن لفوات الطاعة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الحزن لفوات الطاعة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[size=48](( الحزن لفوات الطاعة ))
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
فتمرُّ بالإنسان مصائبُ تجعله يحزن، ولا لومَ عليه في ذلك إذا كان حزنه موافقًا لشرع الله، لكن ما أحسن الحزن إذا فاتت العبد طاعة الله؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: ((أرسلني أصحابي إلى رسول الله صل الله عليه وسلم أسألهُ الحُملان لهم، إذ هم معه في جيش العسرة، وهي: غزوة تبوك، فقلت: يا نبي الله، إن أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم، فقال: والله لا أحملكم على شيء، ووافقته وهو غضبان، ولا أشعر، ورجعتُ حزينًا من منع النبي صل الله عليه وسلم، ومن مخافة أن يكون النبي صل الله عليه وسلم وجد في نفسه عليَّ))؛ [أخرجه البخاري]، لقد حزن رضي الله عنه لأن رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يكن عنده ما يحملهم عليه.
وقال الله عز وجل: ﴿ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴾ [التوبة: 92]؛ قال الإمام القاسمي رحمه الله: "دلت الآية على جواز البكاء وإظهار الحزن على فوات الطاعة، وإن كان معذورًا"، وقال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله: "﴿ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ﴾؛ أي: انصرفوا من مجلسك وهم في حال بكاء شديد، هاجه حزن عميق، فكانت أعينهم تمتلئ دمعًا، فيتدفق فائضًا من جوانبها تدفقًا، حتى كأنها ذابت فصارت دمعًا، فسالت همعًا، ﴿ حَزَنًا ﴾ منهم وأسفًا، ﴿ أَلَّا يَجِدوا ما يُنفِقونَ ﴾؛ أي: على عدم وجدانهم عندك، ولا عندهم ما ينفقون، ولا ما يركبون في خروجهم معك جهادًا في سبيل الله وابتغاء مرضاته.
وقال الشيخ محمد بن الطاهر بن عاشور رحمه الله: "الآية نزلت في نفر من الأنصار... لُقِّبوا بالبكَّائيين لأنهم بكوا لما لم يجدوا عند رسول الله صل الله عليه وسلم الحملان حزنًا على حرمانهم من الجهاد".
فمن منَّا من يحزن إذا فاتته الطاعة؟ وخصوصًا صلاة الجماعة في المسجد، وبعض السلف لا يحزن فقط إذا فاتته صلاة الجماعة، بل يبكي؛ قال الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه: (تاريخ الإسلام): "قال محمد المبارك الصوري: رأيت سعيد بن عبدالعزيز إذا فاتته صلاة في جماعة، بكى".
إنَّ حزن المسلم وتألمه على فوات طاعة الله عليه، دليل على أن قلبه حي، وحياة هذا القلب، مع مجاهدة النفس، والاستعانة بالله عز وجل، ستجعله يحرص في قادم أيامه على عدم فوات الطاعات عليه، ومن صدق أعانه الله.
اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأعنَّا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك.
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[size=48](( الحزن لفوات الطاعة ))
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
فتمرُّ بالإنسان مصائبُ تجعله يحزن، ولا لومَ عليه في ذلك إذا كان حزنه موافقًا لشرع الله، لكن ما أحسن الحزن إذا فاتت العبد طاعة الله؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: ((أرسلني أصحابي إلى رسول الله صل الله عليه وسلم أسألهُ الحُملان لهم، إذ هم معه في جيش العسرة، وهي: غزوة تبوك، فقلت: يا نبي الله، إن أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم، فقال: والله لا أحملكم على شيء، ووافقته وهو غضبان، ولا أشعر، ورجعتُ حزينًا من منع النبي صل الله عليه وسلم، ومن مخافة أن يكون النبي صل الله عليه وسلم وجد في نفسه عليَّ))؛ [أخرجه البخاري]، لقد حزن رضي الله عنه لأن رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يكن عنده ما يحملهم عليه.
وقال الله عز وجل: ﴿ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴾ [التوبة: 92]؛ قال الإمام القاسمي رحمه الله: "دلت الآية على جواز البكاء وإظهار الحزن على فوات الطاعة، وإن كان معذورًا"، وقال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله: "﴿ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ﴾؛ أي: انصرفوا من مجلسك وهم في حال بكاء شديد، هاجه حزن عميق، فكانت أعينهم تمتلئ دمعًا، فيتدفق فائضًا من جوانبها تدفقًا، حتى كأنها ذابت فصارت دمعًا، فسالت همعًا، ﴿ حَزَنًا ﴾ منهم وأسفًا، ﴿ أَلَّا يَجِدوا ما يُنفِقونَ ﴾؛ أي: على عدم وجدانهم عندك، ولا عندهم ما ينفقون، ولا ما يركبون في خروجهم معك جهادًا في سبيل الله وابتغاء مرضاته.
وقال الشيخ محمد بن الطاهر بن عاشور رحمه الله: "الآية نزلت في نفر من الأنصار... لُقِّبوا بالبكَّائيين لأنهم بكوا لما لم يجدوا عند رسول الله صل الله عليه وسلم الحملان حزنًا على حرمانهم من الجهاد".
فمن منَّا من يحزن إذا فاتته الطاعة؟ وخصوصًا صلاة الجماعة في المسجد، وبعض السلف لا يحزن فقط إذا فاتته صلاة الجماعة، بل يبكي؛ قال الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه: (تاريخ الإسلام): "قال محمد المبارك الصوري: رأيت سعيد بن عبدالعزيز إذا فاتته صلاة في جماعة، بكى".
إنَّ حزن المسلم وتألمه على فوات طاعة الله عليه، دليل على أن قلبه حي، وحياة هذا القلب، مع مجاهدة النفس، والاستعانة بالله عز وجل، ستجعله يحرص في قادم أيامه على عدم فوات الطاعات عليه، ومن صدق أعانه الله.
اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأعنَّا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك.
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
معاوية فهمي- كبار الشخصيات
جنسية العضو : فلسطيني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2434
تاريخ التسجيل : 26/03/2019

» انواع الطاعة
» الطاعة والنشوز
» مظاهر نور الطاعة في الدنيا والآخرة 2 .
» مظاهر نور الطاعة في الدنيا والآخرة.
» الحزن ...........
» الطاعة والنشوز
» مظاهر نور الطاعة في الدنيا والآخرة 2 .
» مظاهر نور الطاعة في الدنيا والآخرة.
» الحزن ...........
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» التوبة سبيل الفلاح
» الاحتساب تجارة المخلصين
» الرجوع إلى القيم الدينية
» افضل معالج شعبي في الرياض للكثير من الأمراض
» الناس و الدنيا
» السر الذي أذاعته حفصة فطلقها النبي
» الصفات الأربعة لأهل الجنة
» أعظم أنواع الهجرة هجرة القلوب
» ( ٢٨) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان: [من الراحل نحن أم رمضان؟]